ردا على "التسريبات" التي حصلت عليها "كود" و"أخبار اليوم" بخصوص انزعاج محمد أمكراز الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، من مذكرة "النقد والتقييم"، التي وجهها بعض أعضاء الحزب إلى المجلس الوطني والتي دعت إلى عقد مؤتمر استثنائي، خرج أمكراز عن صمته، واصفا هذه المبادرة ب"الإيجابية". وقال أمكراز في تصريح لموقع "بي جي دي.ما" إ "مكتب الوطني للشبيبة ناقش الموضوع خلال لقائه المنعقد أول أمس السبت 19 شتنبر الجاري، وخلص إلى أن فتح النقاشات وإثارتها داخل حزب العدالة والتنمية، ليس أمرا جديدا عليه، ولم يسبق للحزب منذ نشأته أن أغلق أبوابه أمام النقاش والانتقاد". وفي محاولة منه "التنقيص" من تأثير هذه المبادرة، قال المتحدث إن "الانتقاد والتقييم يتم باستمرار في جميع هيئات الحزب، سواء خلال هذه المرحلة الحالية أو حتى خلال المراحل السابقة، وبالتالي فهذا النوع من المبادرات التي تروم فتح النقاش داخل الحزب هي طبيعية وعادية". ويطالب عدد من أعضاء البي جي دي بضرورة إزاحة أمكراز من منصب الكاتب الوطني للشبيبة، خصوصا في ظل "تفشي" ظاهرة الامتيازات وتعيين "المقربين" في الدواوين الوزارية بدل الكفاءات. وأكد أمكراز أن الشبيبة لا يمكن أن تكون أبدا طرفا في النقاشات والاختلافات التي تدور داخل الحزب، أو تنتصر لإحدى وجهات النظر المختلفة داخله، واصفا هذا الأمر ب"المهم"، وفق تصريح للموقع الالكتروني لحزبه. ويرى أمكراز، أن هذه المرحلة "التي نحن بصددها، في حاجة ماسة إلى النقاش والتقييم، لأن الحزب مقبل على رهانات ليست سهلة، سواء المرتبطة به كحزب سياسي، أو المرتبطة بوطننا بشكل عام، وليست الانتخابات سوى إحداها".