ينتظر المتابعون بشغف كبير ما ستؤول إليه الأبحاث في قضية تفويت أكبر قطب صناعي للصباغة، وما رافقها من ادعاءات الملاك بالتزوير والضغط والابتزاز والتهريب، سيما أن احمد الطرمباطي٬ الملياردير الصغير ابن القصر الكبير، فينيق ينبعث من رماده كلما اعتقد خصومه أنه احترق وتلاشى. الموثقون بدورهم ينتظرون هذه الابحاث لان الفينيق هزمهم في أكثر من معركة وبدا لهم جهازا متحركا لا تشفع فيه مساطر ولا تلينه تدخلات ولا حتى مواجهته باختلالات يرتكبها. لماذا الموثقون؟ لأنهم بين عشية وضحاها أصبحوا يخشون هاد بنادم الذي ما أن يظهر تسبيقات في العقارات التي يقتنيها، حتى يحكم السيطرة على البائع و الموثق معا، ليجدوا أنفسهم أمام رغبات جامحة تحلل النهب والتدليس والتماطل، وتتحول معها وعود البيع إلى قنابل موقوتة تنفجر في وجه البائع والموثق في حال رفض مسايرة ايقاع الطرومباطي. موثقة في معاملة معه قبل شي خمس سنين وجدت نفسها تمسك شيكين ب 500 مليون للواحد بدون رصيد، اضطرت بعد ان ابتلعت الطعم ووقعت في المحظور إلى دفعها للبنك قصد صرفها بعد ان تأكدت أن الطرومباطي أفعى برأسين، فجاء الرد من البنك أن الشيك بدون رصيد لتباشر المساطر ويعتقل طرامباطي في تطوان بعد عودته من اسبانبا عن طريق سبتة، لكن الفينيق حرك الهواتف ولم يبق في مخفر الشرطة القضائية الا نصف ساعة ليخلى سبيله وتعطل مذكرة البحث الوطنية وتبقى الموثقة إلى يومنا هذا حبيسة مساطر مضادة من صنع الفينيق دون أن تطول حقا ولا باطلا… ليست الموثقة وحدها بل اتهم بالزج بموثف في السجن في محاكمة غريبة ببرشيد في نزاع حول تجزئة اقتناها طرامباطي بثمن بخس بعد اتفاق مع صاحب المشروع، ليضيع المقتنون والموثق، وينتهي المسلسل بانتصار طرامب القصر الكبير، ويأخذ التجزئة بما لها وما عليها ويزج بأكبر موثق في السجن ويموت سمسار حنقا داخل السجن وهو يرفع أكفه للسماء. فيما أكدت مصادر لكود ان مبلغ 600 مليون التي يتحدث عنها المقال فهي عمولة تلقها البرلماني السابق مهدي عثمان عن توسطه في شراء طرمباطي لتجزئة الإسماعيلية ببرشيد وان القضاء قال فيها كلمته اما بخصوص الموثق التي اعتقل ببرشيد في نفس القضية اضاف مصدر "كود" انه تربع من اجل النصب حيث سبق وان باع مجموعة من البقع للأرضية اكثر من مرة ولاكثر من شخص ماأكدته للتحقيقات وكذا شكايات للمواطنين المتضررين من هذه العمليات ولا علاقة لطرمباطي بهذه المتابعات. مصدر كود قال "ماشي غير طاحت الصومعة علقوا الحجام" ولكن راه ماشي غير برشيد بوحدها بل تكرر السيناريو بدار بوعزة، في تجزئة مازالت عالقة أطاحت بضحايا كثر، وتسببت في فرار موثق يحب الاسماك، مازال البحث عنه جاريا بعد ان وجد نفسه مطالبا بأموال ذهبت داها طرامباطي. هذا جزء قليل من الضحايا الذين يتابعون الملف، ليعرفوا مصيره قبل أن يظهروا للتعبير عن حقهم ومباشرة المساطر ضده بعد ان عجزوا أمام القوة الخارقة للعصى السحرية التي يملكها طرامب القصر الكبير فهم لا يصدقون أن تكون للتحقيقات الجارية تاثير لكنهم ينتظرون النهاية حتى لا يحرقوا انفسهم بخرجات غير محسوبة تزج بهم في متاهة الاخطبوط.