لماذا نحتاج إلى لقاح ضد نبيلة منيب؟ لأنها تتحدث عن أشياء خطيرة. ولأنها كانت سباقة إلى تحذيرنا بمجرد ظهور كورونا. بأن الهدف هو بيع اللقاح. ولأنها تعرف أن اللقاحات التي يسارع العالم لإنتاجها. فيها رصاص ومعادن ثقيلة. والعهدة عليها. طبعا. والهدف من ورائها هو القضاء علينا بالتدريج. ومعدنتنا بالكامل كي نصبح مجرد آلات معدنية عديمة الإحساس. لا تحتج. ولا تخرج في المظاهرات. ولا تضع الكوفية الفلسطينية على كتفها. ولا تطالب بالملكية البرلمانية. وكي نصدأ. ونتفتت بالتدريج. ويخلو الجو لليمين المحافظ الرجعي. وللرأسماليين. وللمخزن. وللإسلام السياسي. وليسهل على من صنعوا الفيروس ثم اللقاح خلق نظامهم العالمي الجديد. ولأن نبيلة منيب ذات حس نقدي. ولأنها على علم بأننا نعيش حرب الفيروسات العالمية الأولى. وأن مختبرا ما أطلق كورونا للقضاء علينا. وأنه فيروس مصنوع لهذا الغرض. ولأنها نبهتنا أن كورونا فيروس أطلقته علينا الشركات الكبرى كي يتقلص عددنا. ولأن المختبرات هي التي تصنع الداء والدواء. وقد كشفتهم نبيلة منيب. ولأنها تقول إنها تتحدث عن علم. ولأنها تدعي وتتحدث بيقين عن عدد من العلماء الحاصلين على نوبل. الذين وجدوا في فيروس كورونا "طريفات ديال السيدا". هكذا. تقول. دون أن تذكر لنا أسماء هؤلاء العلماء. وكم عددهم. وهل واحد. ام اثنان. أم عشرة. تماما كما يفعل المشعوذون والدجالون. وكما كان يفعل الراحل حسنين هيكل. متحدثا عن الدكتور جونسون. في جامعة كذا. مكتفيا بذكر الاسم دون اللقب. بينما لا وجود لأي جونسون. وكما يفعل الفايد. وكما يفعل المقرىء أبو زيد. وكما يفعل كل المؤامراتيون. والحال أن الأمر يتعلق بعالم واحد هو الفرنسي ليك مونتانيي. المعروف بمواقفه وآرائه الغريبة. والمرفوضة من كل زملائه. وهو الذي سبق له أن اقترح أن يشفي البابا الأسبق من مرض بيركنسون بعصير الباباي. وهو الذي دافع عن وجود أصل جرثومي لمرض التوحد. وهو نفسه من قاد حملة على اللقاحات. مهددا بذلك حياة الناس. وصحتهم. ويبدو أن نبيلة منيب تتابع فتوحاته العلمية. وتتخذه مرجعا لها. مثلها في ذلك مثل كل المواقع التي تؤمن بنظرية المؤامرة. والتي تعتبره عالما من علمائها المفضلين. والذين تعول عليهم دائما. ولكل هذه الأسباب مجتمعة. فإن الرفاق في حاجة إلى التوصل إلى لقاح ضد نبيلة منيب. قبل أن يتوصل العالم إلى لقاح كورونا. وكلما تأخروا في ذلك فإنها ستتفشى. وسيكون من ضحاياها ما تبقى من اليسار المغربي. الذي صار معها. مروجا لخطاب اليمين المتطرف. ولخطاب المشككين في العلم. وفي الطب. ويرى المؤامرة في كل مكان. ويروج أيضا مع أيقونته للرافضين لتطعيم الأطفال. وللمحذرين من اللقاحات. وللأخويات. وللطوائف الدينية التي ترفض الطب العصري. وترفض الأدوية. وترفض العلاج. وهذا ما يشكل خطرا على سمعة اليسار. وعلى صحته. وعلى استمراره في الحياة. وعلى سمعة عدد كبير من الأشخاص المحترمين في حزبها. ولأن التوصل إلى اللقاح ليس بالمسألة السهلة. ويتطلب وقتا. وتجارب سريرية. والتأكد من عدم وجود مضاعفات. وكي لا يصيب خطاب نبيلة منيب اليساريين الصغار ومن يعتبرها أيقونة. وللوقاية من تصريحاتها. فإنه على كل من يحبها. وكل من له غيرة على العقل. وعلى الفكر السليم. أن ينصحها بالتقليل من خرجاتها. وأن لا يسمح لها بالكلام. وبالخروج إلى الإعلام. إلا برخصة. وبموافقة من الباشا.