[email protected] تعيش عدد من المؤسسات الاستشفائية على صعيد مدينة فاس أزمة صحية غير مسبوقة نتيجة الاختلالات التي فضحها تفشي "كورونا" فيروس المستجد، وغياب المدير الجهوي للصحة عن الميدان لمواكبة الأوضاع التي تنذر بتفجر قنبلة موقوتة. وقد أعلن الأطباء الداخليون بالمستشفى الجهوي الغساني، اليوم الجمعة، عن التوقف عن المداومة بمصلحة المستعجلات لانعدام شروط السلامة بها، بسبب الخصاص الذي تعرفه هذه المصلحة الحيوية منذ إصابة 6 أطباء من أصل 9 دون أن يتم تعويضهم. وأكد الأطباء الداخليون الغاضبون أنهم ناشدوا المسؤولين لمرات عدة، كما أن مجموعة من المصالح بالمستشفى أغلقت أبوابها بسبب تزايد عدد الإصابات في صفوف الأطقم الطبية، مما أزم الوضع أكثر وجعلهم في مواجهة مع المواطنين، كان آخرها اعتداء لفظي وجسدي يوم الأربعاء 19 غشت على طبيبتين داخليتين. وأعرب الأطباء المحتجون عن صدمتهم القوية وأسفهم الشديد لما آلت له الأوضاع من اعتداءات متكررة واحتقان في مصلحة المستعجلات، في ظل ما سبق وفي غياب رؤية واضحة، معلنين عن توقفهم عن المداومة بمصلحة المستعجلات ابتداء من أمس الخميس مع الاستمرار بقيامهم بمهامهم كداخليين بالمصالح الأخرى.