أفادت دراسة حديثة صادرة منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف)، أن الجائحة أثرت بشكل سلبي على التعليم في العالم، حيث أن ما يقارب 1،6 مليار طالب في أكثر من 190 دولة، عاشوا أكبر اضطراب في العملية التعليمية. وأضافت الدراسة أن 43 بالمائة من المدارس على مستوى العالم تفتقر إلى إمكانية الوصول إلى غسل اليدين بالماء والصابون، الأمر الذي يعد شرطا أساسيا بالنسبة للمدارس لتكون قادرة على العمل بأمان في خضم الجائحة. ولفتت إلى أن من بين حوالي 818 مليون طفل في جميع أنحاء العالم يفتقرون إلى المرافق الأساسية لغسل اليدين في المدرسة، يعيش أكثر من ثلثهم في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مسجلة أن ثلاثة أرباع الأطفال في 60 دولة افتقروا للقدرة الأساسية لغسل أيديهم في المدرسة مع بداية تفشي الفيروس، بينما افتقر نصفهم إلى خدمات المياه الأساسية، ما يجعلهم أكثر عرضة لخطر الأزمات الصحية والإنسانية بسبب الجائحة. وحثت الدراسة الحكومات التي تسعى للسيطرة على انتشار الفيروس على استحداث توازن بين الحاجة إلى تنفيذ تدابير الصحة العامة والآثار الاجتماعية والاقتصادية لتدابير الإغلاق. وحددت الدراسة موارد للوقاية من الفيروس ومكافحته في المدارس تعتمد على المبادئ التوجيهية الخاصة بإعادة فتح المدارس بشكل آمن والتي أصدرتها (يونيسف) وشركاؤها في شهر أبريل الماضي من هذا العام والموجهة للسلطات الوطنية والمحلية. وتتضمن هذه المبادئ التوجيهية عدة بروتوكولات بشأن تدابير النظافة واستخدام معدات الحماية الشخصية والتنظيف والتطهير، فضلا عن توفير الوصول إلى المياه النظيفة ومرافق غسل اليدين بالصابون. وأكدت (يونيسف) ومنظمة الصحة العالمية التزامهما بتحقيق الوصول العادل إلى خدمات المياه والصرف الصحي والصحة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك من خلال مبادرة نظافة اليدين للجميع التي تدعم المجتمعات الضعيفة.