[email protected] قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال لقاء أجراء بفعاليات إعلامية، وبثه التلفزيون الجزائري، أن بلاده تقف على مسافة واحدة من مختلف الفرقاء الليبين، مشيرا أن الجزائر عانت سابقا مما تعانيه ليبيا حاليا. وأفاد الرئيس الجزائري، أن تدخل بلاده في الملف الليبي تدخل سليم وتباركه القوى الدولية، موضحا أن ذلك التدخل صنوانه حقن دماء الليبيين وتجنيب ليبيا حالة سوريا، مؤكدا أن هناك من يريد توريط الجزائر، وأن بلاده تسعى للسلم في محيطها الإقليمي، مردفا أن مختلف الفرقاء الليبين يؤمنون بوساطة الجزائر ويثقون فيها، مؤسسا في الآن نفسه أن بلاده تسعى للسلم في ليبيا. وتحدث الرئيس الجزائري عن وجود ازدواجية في الآراء من طرف بعض المتدخلين الدوليين بخصوص الملف الليبي، مستشهدا بالندوة الدولية حولها في ألمانيا والتي اتفق فيها الكل على عدم دخول المرتزقة، مشيرا أن هناك دولة أدخلت 3000 مرتزق بعد ذلك بالإتفاق بقليل، مضيفا أن لا إحراج في تعاطي الجزائر مع مصر أو تونس، مسترسلا في السياق ذاته أن الدولة الليبية يجب أن تقوم بالليبين وليس بالتدخل الخارجي. وتطرق عبد المجيد تبون للقائه بالسفير الأمريكي والألماني ومحادثاته الهاتفية بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أيام، موضحا أنها تركزت حول العلاقات الثنائية وبعض الملفات ذات الإهتمام المشترك، مشددا على وجوب التعاون بين فرنساوالجزائر والوقوف في وجه اللوبيات الفرنسية التي تشوش على علاقات البلدين. وعن العلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، أكد المتحدث أن علاقاتهما قديمة وتحظيان باتفاقيات كثيرة من قبيل تلك المعنية بمكافحة الإرهاب وأن البلدين يحترمان بعضهما البعض، كما أن الإدارة الأمريكية تشيد بالجزائر، مردفا أن لا شائبة في الروابط بين الجانبين. وأشار الرئيس الجزائري فيما يخص علاقات بلاده بألمانيا، أن علاقاتهما علاقات صداقة وجيدة جدا، مضيفا بخصوص وجهات النظر حول الوضع الداخلي، وأن ألمانيا مقتنعة بمضي الجزائر نحو الديمقراطية. ولم يتطرق الرئيس الجزائري، عبد المحيد تبون، على غير عادته للمملكة المغربية أو قضية الصحراء في لقائه الصحافي، إذ غاب عن أجندته على الرغم من المستجدات الآنية تلك المتعلقة برحيل القنصل المغربي في وهران وسجال التصريحات بين مسؤولي البلدين.