[email protected] قال السفير الروسي لدى الجزائر، إيكَور بيلياف، أن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قد تلقى دعوة للقيام بزيارة رسمية لموسكو، بحيث سيقوم بها بعد أنجلاء أزمة كورونا بالبلدين. وأفاد إيكَور بيلييف، في تصريح لوكالة سبوتنيك، أن الرئيس الجزائري سيتوجه لموسكو بمجرد استقرار الوضع المرتبط بوباء كورونا بدعوة من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مشيرا أن الرئيسين أجريا مباحثات ثنائية مباشرة للمرة الأولى على هامش مؤتمر برلين حول ليبيا في يناير الماضي، مضيفا أن عبد المجيد تبون فد تلقى الدعوة الرسمية لزيارة روسيا خلال اللقاء، وأنها لا زالت سارية وسيتم تنفيذها بعد تحسن الوضع الوبائي في البلدين. وأشاد السفير الروسي لدى الجزائر بعلاقات البلدين التي تحولت لشراكة استراتيجية بعد التوقيع على الإعلان المقابل في عام 2001، مبرزا أن بلاده ساعدت الجزائر خلال نضالها من أجل الاستقلال، وأثناء قيام الدولة الجزائرية، وساهمت في تنمية الصناعة الوطنية، وتدريب الموارد البشرية المؤهلة في مختلف التخصصات. وأكد السفير الروسي، أن التعاون الوثيق بين الجانبين مستمر بشكل مثمر، بحيث تسعى روسيا دائمًا لمساعدة أصدقائها خاصة في الأوقات الصعبة، مثمنا الدور الجزائري في المساهمة بتسوية الأزمة الليبية، مسترسلا أن بلاده مهتمة بدعم حوار مكثف في هذه القضية على مختلف الأصعدة. وأردف المتحدث أن البلدين دافعا باستمرار عن إنهاء مبكر للمواجهة بين الأشقاء في ليبيا، واستئناف فوري للمحادثات الليبية، في سبيل حلحلة الأزمة بما يناسب الليبيين أنفسهم، وتحقيق الاستقرار في ليبيا، موردا أن روسيا تنظر إلى الجزائر باعتبارها أحد اللاعبين الأساسيين والأكثر نفوذا في إفريقيا وشمالها والشرق الأوسط. وكشف المسؤول الروسي، أن الجزائر وبلاده تعتنقان مواقف متقاربة وحتى متطابقة في القضايا الدولية الأساسية، متابعا أن روسيا ستبذل قصارى جهدها لتسهيل ذلك بالتنسيق مع كل الأطراف الليبية وأعضاء المجتمع الدولي المهتمين.