[email protected] نشّط الرئيس الجزائري عبد المحيد تبون، لقاء صحافيا بمعية فعاليات إعلامية جزائرية، بثه التلفزيون الرسمي، مساء اليوم الجمعة، هو الثاني من نوعه في غضون شهر. وخصص الرئيس الجزائري عبد المحيد تبون لقائه الصحافي للحديث حول مستجدات الوضح بالجزائر، إذ ناقش مسألة النقاش المفتوح حول مسودة التعديلات الجزائرية والخروج مما وصفه بالنظام الرئاسي الصلب وتقاسم السلط بين مختلف المؤسسات الجزائرية والمشاركة في بناء الدولة الجديدة. وقدم الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، خلال اللقاء الصحافي تصوره حول التعديل الدستوري المتعلق بمشاركة الجيش الجزائري بالخارج، الشيء الذي إعتبره اندماجا مع منظمة الأممالمتحدة والإتحاد الإفريقي، مضيفا أن الجيش الجزائري لم يشارك في أي عدوان خارجي، موضحا أن الجزائر عضو بالأممالمتحدة ويتوجب أن تخرج من قوقعتها، مردفا في السياق ذاته أن الكلمة الأخيرة بخصوص تعديل عقيدة الحزائري تعود للبرلمان، إذ سيكون خروجه تحت حماية الدستور وفي إطار المهام السلمية وحماية الجزائر. وتطرق الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في إطار اللقاء الصحافي لتطورات الحالة الوبائية بالجزائر بسبب تفشي وباء كورونا ومجهودات الدولة للحد من تداعياته، مبرزا أن الجزائر اتخذت عدة تدابير لمواجهة فيروس كورونا، متمنيا الوصول للقاح في أقرب وقت لعودة الحياة الطبيعية، موردا أن اللجنة العلمية المختصة بالجزائر مخول لها اتخاذ القرارات بالتخفيف من إجراءات الحجر الصحي، مسترسلا أن المنظومة الصحية الجزائرية أحسن منظومة في المغرب العربي وإفريقيا وهناك سعي لتطويره بإنشاء الوكالة الجزائرية للأمن الصحي والتي تُعنى بالبحث في كل الأمراض والأوبئة وليس فيروس كورونا فقط. وتابع الرئيس الجزائري أن بلاده سبقت بعض الدول الأوروبية في اتخاذ التدابير الوقائية لمكافحة فيروس كورونا، مستشهدا بذلك على إجلاء الجزائريين بووهان الصينية لدى تفشي كوفيد-19، علاوة على كونها أول من أغلق الملاعب الرياضية، مردفا أن بلاده ودولا قليلة تصنع آليات التحليلات المخبرية للكشف عن الفيروس وتملك إحتياطيا مهما منها. وناقش عبد المجيد تبون أضرار وباء كورونا على الإقتصاد، حيث شدد أن هناك تأطيرا إقتصاديا وماليا ونفسيا بالنسبة للمتضررين من الجائحة، موضحا أن المهن اليدوية من قبيل النحارين وسائقي سيارات الأجرة وغير ذلك هم الأكثر تضررا، مؤكدا أن الدولة خصصت دعما ماليا لهم الى حين زوال الوباء، وبخصوص الشركات الكبيرة فإن إعلان الخسائر في غضون شهرين يستلزم المراقبة وإفتحاصها في إشارة لعدم إمكانية ذلك، مضيفا أن الدولة ستعتمد عدة إجراءات للتخفيف من تلك الخسائر إن صحت عبر تخفيف الضرائب وتأجيل سداد القروض من طرف الأبناك وتقديم الدعم شريطة وجود الشفافية، موردا أن الدولة لن تتخلى عن أحد ولها من الإمكانيات التي تجنبها أضرار الوباء. وأورد عبد المحيد تبون أن بلاده اتخذت جملة من التدابير على المستوى الإقتصادي منذ توليه الرئاسة على غرار تحرير المحروقات وتخفيض الضرائب وزيادة القدرة الشرائية ورفع الحد الأدنى من الأجور، معرجا على الواقع الإجتماعي في البلاد والإحتجاجات فيما يخص البطالة والسكن، مؤكدا أن الحكومة استلمت مهامها منذ أربعة أشهر فقط مستحضرا مقولة ما ضاع حق وراءه مطالب، مؤسسا أن هناك محرضين على تلك الإحتجاجات وتجنيدا من جهات أجنبية تتكالب على الجزائر وتستغل الظرفية الحالية، كما أن هناك قنوات تهاجم الجزائر في إحالة على القنوات العمومية الفرنسية.