[email protected] هاجم نور الدين خلاصي، مستشار وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية، المملكة المغربية من خلال مقالة نشرتها صحيفة "لوسوار دالجيري" ونقلتها وكالة الأنباء الجزائرية. وتجنى الناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية، نورالدين خلاصي، على المملكة المغربية، عندما أفاد أن المغرب يعتبر الجزائر "تهديدا استراتيجيا دائما" و"منافسا تاريخيا"، مشيرا أن المغرب إرتكب ثلاثة إنحرافات في الفترة القليلة الماضية. وأورد المسؤول الجزائري، أن تلك الإنحرافات تتعلق بوصف قنصل المغرب بوهران للجزائر بالبلد العدو، ودراسة موسومة ب"من أجل استراتيجية جديدة للدفاع المدمج في المغرب"، تعتبر الجزائر تهديدا دائما، فضلا عن إنجاز القوات المسلحة الملكية المغربية لقاعدة عسكرية قريبة الحدود الجزائرية، مهاجما القوات الملكية، حسب الوكالة. وإعتبر المسؤول الجزائري، أن المغرب يتميز دائما بجنون العظمة وبأوهام تنجم، بشكل محتمل، عن الحلم العظيم "بالمغرب الكبير"، موردا أن نشأة الجزائر المستقلة "شكلت التهديد الرئيسي لوجود المغرب الحالي". وأضاف نور الدين خلاصي في سياق مقالته التي عكست الحقد الدفين اتجاه المملكة المغربية، وجسدت بالملموس حالة النفور القائمة على البُغض التاريخي، أن من بين الملفات التي تسبب اضطرابا في علاقات الجزائر مع المغرب هو ملف الصحراء، وملف الحدود، مستحضرا تصريحات وزير الخارجية الجزائرية الأسبق، رمطان لعمامرة، والتي وصف فيها العلاقات بين الجانبين بكونها غير طبيعية وإن كانت علاقات الشعبين مثالية، طبقا للمصدر. وكشف المتحدث فيما يخص نزاع الصحراء، أن "ما يزعج الجار المغربي دائماً هو موقف الجزائر المنسجم تماماً مع الشرعية الدولية"، مردفا الجزائر دعت المغرب إلى فصل المشاكل الثنائية عن مسألة الصحراء التي تعد من مسؤولية الأممالمتحدة. وأكد المسؤول الجزائري، أن نقطة خلاف أهرى تطفو على السطح وترتبط ب 1.559 كلم من الحدود التي تعد أطول حدود برية مغلقة في العالم، موضحا أن المغرب منعزل ويشيد بها الحواجز بمبررات غير مقنعة على غرار مكافحة الهجرة السرية والتهريب ومكافحة الارهاب، مُفرِدا أن فتح الحدود رغبة قوية مغربية أكثر مما هي جزائرية، بيد أن ذلك لن يتم إلا بتوضيح نقاط الخلاف عبر حوار هادئ و منفصل عن مشكل الصحراء، حسب المصدر.