لم يتوقف الصراع الداخلي في حزب "الأصالة والمعاصرة" منذ المؤتمر الوطني الأخير، حيث لم يستسغ أنصار حكيم بنشماش، طريقة إقصائهم من كعكة "المناصب" داخل المكتب السياسي أو على إدارة الحزب وإدارة الفريقين في البرلمان. مصادر بامية قالت ل"كود" إن "المتضررين من الحكامة التي بدأ يطبقها الأمين عبد اللطيف وهبي داخل حزبه، حاولوا الضغط بكل الطرق بدءا بالتشكيك في قدرة تيار وهبي في قيادة الحزب، ثم اللجوء الى القضاء كما فعل الرئيس السابق للفريق النيابي بمجلس النواب، وصولا بمحاولة تأسيس حزب جديد بديل عن البام". وأوضح قيادي مقرب من وهبي ل"كود" :"أن المؤتمر موثق واعميار كان حاضرا بعد انتخاب المنصوري لكنه انسحب ليلا قبل التصويت على أعضاء المجلس الوطني"، مضيفا :"اعميار اخبرنا بلي متعب وخصو يمشي يرتاح ونظرا لسنه خلينا يمشي يرتاح لأن الرئاسة مشتركة مافيهاش غير بوحدو". وتابع ذات المصدر :"كاينا صورة تجمع رئاسة المؤتمر بعد انتخاب فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة للمجلس الوطني لحزب الاصالة و المعاصرة. في الصورة عبد المطلب اعميار حضر دورة المجلس الوطني دون تقديم أي ملاحظة أو كلمة تخص ما تقدم به في مراسلة الطعن". وفي سياق متصل بعث عبد اللطيف أعميار رئيس المؤتمر الوطني الرابع لحزب، بمراسلة إلى الأمين العام يطعن من خلالها في لائحة أعضاء المجلس الوطني. وعلقت ايمان عزيزو عضوة رئاسة المؤتمر على المراسلة بالقول "بصفتي كنت عضوة في رئاسة المؤتمر الرابع لحزب الاصالة والمعاصرة، كمقررة، أريد أن أوضح أن عبد المطلب اعميار لا يمكن أن يُنصب نفسه رئيسا للمؤتمر لأن الرئاسة كانت مشتركة". وأضاف عزيزو في تدوينة لها على الفايسبوك :"عبد المطلب اعميار و في حدود منتصف الليل غادر القاعة قبل حتى انطلاق عملية انتخاب أعضاء المجلس الوطني برغبة منه لكونه متعبا غير قادر على الاستمرار في العمل لساعات متأخرة". وتابعت عزيزو :"ما اتفق عليه في اللجنة التحضيرية يُعتبر مشروعا قابلا للنقاش و التغيير و المؤتمر سيد نفسه"، مؤكدة أن "انتخاب عضوات و اعضاء المجلس الوطني مرّ في جو ديموقراطي متميز وكل جهة انتخبت ممثليها في المجلس الوطني ، وتمت المصادقة على لائحة كل الاقاليم من طرف المؤتمرين، العملية التي ظلت إلى حدود الخامسة صباحا . وكل أشغال المؤتمر فهي موثقة حتى عملية انتخاب عضوات و أعضاء المجلس الوطني تم توثيقها بالصوت و الصورة.".