يبدو أن انتخاب عبد اللطيف وهبي، أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة، لم يأتي بأي جديد، ومشروع "تراكتور" باين غادي يبقا فبلاصتو، وغادي تبقا التطاحنات والتصداعت بداخله بلا شي تغيير كما عرف في عده إلياس العماري ورفيق دربه حكيم بنشماش. عدد من الوجوه المعروفة وحتى المؤسسة للحزب قلبات الطاولة على وهبي، وأصدرت بيان رصدات فيه جمل من الخروقات التي ارتكبها وشابت النظام الأساسي الذي صادق عليه المؤتمر الوطني الرابع. ومن بين هاد الخروقات المرصودة، والتي وصلت إلى 14 خرقا، انحراف الأمين العام عن المرجعية الفكرية والسياسية للحزب ورصيده النضالي المنتصر لقيم الدمقرطة، والحداثة والتمغربيت، وإعلانه لتموقعات سياسية فجة تضرب في العمق الهوية النضالية ديال الحزب. ورصد الغاضبون على وهبي تعيينه لأربعة أعضاء بالمكتب السياسي قبل أن يدخل النظام الأساسي الذي صادق عليه المؤتمر الوطني حيز التطبيق وقبل تصديق اللجنة الوطنية للقوانين والتحكيم عليه طبقا للمادة 162 وقبل نشره، مقابل اتخاذ الأمين العام عدة قرارات وصفوها ب"الانتقامية". في مقابل ذلك، رفضت البرلمانية السابقة نبيلة بنعمر التعليق على ما يجري في البيت الداخلي لحزب "التراكتور"، واكتفت بالقول: "الظروف الحالية ليست لانتهاز الفرص والتموقع وتصفية الحسابات من كل الأطراف". وأضافت القيادية البامية بنعمر، في تصريح ل"كود"، قائلة: "الوضع يقتضي الحكمة والمسؤولية في المساهمة في مجتمع مواطن واعي و متضامن".