تضحيات جليلة للبوليس فزمن «كورونا». فإلى جانب بدلهم جهودا جبارة خلال السهر على تقييد الحركة في المملكة للسيطرة على (كوفيد 19) والتضحية بأنفسهم في سبيل التصدي لكل ما من شأنه أن يهدد أمن وسلامة المواطنين في هذا الظرف الاستثنائي، بادر حماة الوطن، بنسائهم قبل رجالهم، إلى تقديم هبة من نوع آخر لا تقدر بثمن لعدد من المرضى الذين يرقدون في المستشفيات. «هبة الحياة» هاته تمثلت في إطلاق حملة على الصعيد الوطني في جميع ولايات الأمن للتبرع بالدم، للرفع من الاحتياطي الوطني من هذه المادة الحيوية والضرورية لإنقاذ آلاف الأرواح التي تصارع الموت على سرير المرض. وجاءت هذه المبادرة، التي دشنت تحت شعار «بقاو في داركم.. احنا نتبرعو ليكم بالدم»، تفاعلا مع ناقوس الخطر الذي دقه المدكز الوطني لتحاقن الدم في المملكة، والذي أكد أن مخزون هذه المادة الحيوية في تراجع كبير، بالتزامن مع فرض السلطات الصحية لحال الطوارئ الصحية لمواجهة انتشارالفيروس. وكان لأخذ أسرة الأمن على عاتقها رفع احتياطي الدم أثر عميق في نفوس المغاربة، الذين جعلوا من هذه التضحية الجديدة مناسبة للاحتفاء بهؤلاء «الجنود» الذين يقدمون أدوارا بطولية في لإخراج المملكة منتصرة في حربها على «كورونا»، مرفقين، في الوقت نفسه، تعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي على هذه الخطوة بالتأكيد على ضرورة تقديم العون لهم ب «الالتزام بالمكوث في المنازل إلى حين تجاوز هذه الأزمة الصحية».