اليوم الصباح فوسط مدينة كازا، الدنيا كانت شوية خاوية، القهاوي ماحلوش بكري، وحتى اللي حلو بقاو خاويين حتى لوسط النهار عاد بداو يعمرو شوية، الناس قليلة بزاف والأغلبية ساد عليه، كلشي بصح خايف من “كورونا” اللي تصابو بيه لحد الآن 28 حالة، وحدة فيهم علنو الوفاة ديالها. كزاويين مخايفينش من “الجايحة” فالعشية منظر واحد آخر تماما، حيت فالوقت اللي بزاف كيعتقدو بللي “كورونا” كيتسارا بيناتنا، وسدو عليهم فديورهم وحلفو لا يخرجو، وفالوقت اللي بزاف ناضو يشريو التقضية بالكَرو، ويعمرو القفات والسطولة والبرامل بالمونة دالعام باش يتخباو فالدار، وحدين خرين ضاربين بالصح الدنيا بركلة، خرجو يتزاحمو فقيصارية عزيزة والجميعة والقريعة، الناس كتقضى عادي، وشي كيتحاك مع شي، وشي كيعطس على شي ويقول لشي الحمد لله. ممكن الكزاويين صعيب تربي عندهم الإحساس بالخطر من التجمعات البشرية، لا ديال 50 ولا ديال 100، الكزاويين من ديما كيلقاو ريوسهم فالصداع والهاراج، كيلقاو الأمان فالمحاكة والزحام فسوق والجامع والطوبيس والترام، واخا هذشي كيطلع عليهم بغسيل الفندق منين كيتضربو ليهم بزاطمهم وتيليفوناتهم، وعندهوم هانيا واخا هكذاك، وهانيا حتى مع “كورونا”. الناس خرجو يعيشو الحياة السعيدة، شباب معانقين صحاباتهم وغاديين كايترومانساو، كليكات ديال الدراري والبنات غاديين مجمعين، القهاوي عامرين بريحت الكَارو وبخ عليا نبخ عليك، وواخا مكاين لا ماتشات لا والو الناس كَالسين يتفرجو فالحيوانات ف”ناشيونال جيوكَرافيك” فالقهوة وهانيا، حتى السكايرية اللي مولفين يمشيو للبيران منين تسدو مشاو للقهاوي، وكلشي فرحان. “كورونا” ما معاها مزاح ساحة ماريشال عامرة بالشباب ديال “ستريت ميوزك”، صحابات بريوات الحوت فبلاصتهم فشارع محمد الخامس، فالمحلات كاين اللي حال عادي واخا اليوم الأحد، الباعة المتجولين وصحاب الحلوى ولاكَلاص والكَلية عطى الله، والدنيا زاهية، لكن هذ الجو يقدر يكون خطير، ماشي دابا لكن ممكن فالمستقبل القريب كازا صعيب يحجر عليها وباء كيف نوعو ويخسر جوها، لكن بحال هذ التصرفات ممكن تخلي هذ المرض القتال اللي مامعاهش اللعب يزيد ينتشر ويتشفى، ونقدرو نسمعو قريب أرقام تخلعنا ونوليو نقولو ياندامتي، الإنسان خصو يرد بالو من دابا قبل ما يتفرض الحجر الصحي على كلشي، ويصدق فات الفوت. المغرب ماحبسش جميع الرحلات ديالو الجوية والبحرية، وماوقفش القرايا والتجمعات اللي كاتفوت 50 شخص والتظاهرات الفنية والتقافية والرياضية باش الناس يتهاونو على صحتهم، فالوقت اللي خاصهم يديرو جميع التدابير الوقائية، ويعاونو وزارة الصحة كل واحد من جهتو باش ما توقعش الكارثة.