قال مقرب من عبد اللطيف وهبي، في إتصال خاص مع “كود”، إن “الأمين العام الجديد لم يبدأ أي تحرك لتشكيل المكتب السياسي”، مؤكدا أن “وهبي منشغل كثيرا بالأمور الإدارية والمالية”. وشدد المصدر الموثوق ل”كود” أن “بعض المشاكل المالية والإدارية تحتاج لوقت من أجل تدقيقها وإعادة بناء التنظيم ماليا وتقنيا وإداريا”. وأكد ذات المصدر أن وهبي يتحفظ على الكثير من الأسماء سواء الذين تحوم حولهم شكوك “وشبهات” في قضايا فساد مالي إو إداري، أو بعض المتابعين في محاكم جرائم الأموال، إضافة إلى رغبته في ضم “الكفاءات”. ويرفض وهبي، حسب معطيات توصلت بها “كود”، ضغوطات من قبل بعض رجال الأعمال النافذين، خصوصا وأن وهبي شدد على أنه “سيقوم بالقطع مع مرحلة الفوضى التي عمت في عهد الأمناء العامين السابقين”. وفي سياق متصل علمت “كود” أن كوادر تيار المستقبل لم يباشروا بعد ترتيب المكتب السياسي، خصوصا وأن “فاطمة الزهراء المنصوري، المرأة القوية في الحزب، والتي لعبت دورا كبيرا في صعود وهبي نحو القيادة، كانت في سفر رفقة عائلته خارج المغرب”. ومن المنتظر أن تدخل المنصوري اليوم الجمعة 22 فبراير الجاري إلى المغرب، حيث ستبدأ بمعية قادة تيار المستقبل، ترتيبات المكتب السياسي الجديد. وقال مقرب من دوائر القرار في البام بأن “المكتب السياسي الجديد سيكون مفاجأة داخل الحزب وقد يغضب الكثير من النافذين فيه”. إلى ذلك، تتواصل التسريبات بشأن تشكيلة المكتب السياسي. وتجدر الإشارة، كما كتبت “كود” في وقت سابق، أن تسعة قياديين في حزب "الأصالة والمعاصرة"، ضمنوا عضويتهم في المكتب السياسي للحزب، بالصفة. وحسب القانون الأساسي الجديد، الذي صادق عليه المؤتمر الوطني الرابع لحزب "الأصالة والمعاصرة"، فإن الأعضاء الذين ضمنوا عضويتهم بالمكتب السياسي، يتعلق الأمر بكل من رئيسي فريق "البام" بالمجلسين (النواب والمستشارين)، محمد أبودرار وعبد الكريم الهمس. ويتكون المكتب السياسي كذلك من رؤساء الجهات، حيث يترأس البام خمس جهات، بذلك يكون كل من أحمد أخشيشن (جهة مراكشالحوز)، وفاطمة الحساني (جهة تطوانالحسيمة) وعبد النبوي بيوي (جهة الشرق) وابراهيم مجاهد ( جهة بني ملالخنيفرة)، وأخير مصطفى الباكوري (جهة الدارالبيضاءسطات). إضافة إلى هؤلاء، ضمنت فاطمة الزهراء المنصوري، بصفتها رئيسة المجلس الوطني، عضويتها.