علمت “كود”، من مصادر مطلعة، أن فهمي بوزيان، الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمدينة فاس، وجه اليوم الخميس، تعليمات شفوية لرئيس الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس، يطالب فيها بتسريع وثيرة الأبحاث في قضية وفاة عارضة الأزياء “كاميليا”، التي توفيت بسبب حرمانها من مادة “الأنسولين” طيلة مراحل توقيفها وإيداعها السجن. ووفق ما كشفت عنه مصادر “كود”، فإن الأستاذ بوزيان الذي يتابع القضية شدّد على ضرورة موافاته بتقرير دقيق ومفصل حول ظروف وفاة عارضة الأزياء كاميليا المراكشي، المعروفة ب”اللعبي”، في انتظار تحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية الجاري بها العمل. ومن المنتظر، حسب مصادر “كود”، أن تشمل الأبحاث التمهيدية كل من مدير السجن المدني بوركايز، وطبيب المؤسسة السّجنية، وذوي حقوق الهالكة، بالإضافة إلى بعض السجينات اللواتي كُنّ يتواجدن بالسجن (جناح النساء) لحظة إيداع كاميليا، مؤكدة أن الأبحاث يتشمل حتى دفاع الراحلة. وكان المحامي بهيئة فاس، جواد لكناوي، قد أكد أن الهالكة أشعرت ممثل الحق العام بأنها مريضة وتحتاج لمادة لانسولين، مؤكدا أنه شاهد على ذلك، وعلى الحالة الصحية الحرجة التي كانت عليها الضحية. وأوضح أن نائب وكيل الملك الذي أحيلت عليه الراحلة، في إطار مسطرة تتعلق بحيازة المخدرات القوية والاتجار فيها والفساد، لاحظ أن الحالة الصحية للهالكة غير طبيعية، مما سألها عن طبيعة حالتها وطلب منها الجلوس، قبل إيداعها السّجن، ورفض ملتمس تسريحها بموجب قرار اسأنفه دفاعها وعرض على أنظار الغرفة الجنحية الاثنين الماضي. ورغم إيداعها سجن بوركايز، أكد المحامي أن الضحية لم تتمكن من الحصول على مادة الأنسولين، مما يفسر أن الضحية لم تحصل على المساعدة من طرف جميع الجهات التي أحيلت عليها منذ الاعتقال إلى الوفاة (أي 6 أيام).