[email protected] اعلنت جبهة البوليساريو يوم الخميس الماضي الموافق للثالث عشر من فبراير الجاري، عن إنشاء مجموعة موالية لها تحت مسمى “المجموعة البرلمانية السلام من أجل الشعب الصحراوي”، والتي يرأسها خواكيم شوستر، النائب عن الحزب الإشتراكي الديمقراطي الألماني. ووفق مصادر على إطلاع ل”كود”، فقد عمدت جبهة البوليساريو والجزائر على ممارسة التضليل الإعلامي من خلال بث معطيات خاطئة بخصوص المجموعة، خاصة ما تعلق بالمنضوين تحت لوائها والتي أفادت أنهم 230 برلمانيا، وذلك في سياق الحرب الإعلامية. مصادر “كود” أكدت أن جبهة البوليساريو والجزائر تلقيتا هزيمة دبلوماسية كبيرة، حيث عمدتا على مراسلة 750 برلمانيا أوروبيا لحضور الإجتماع التأسيسي، بيد أن الحضور لم يتعدى 20 شخصا من ضمنهم رئيس المجموعة الألماني خواكيم شوستر، بالإضافة لثلاثة من زملائه المنتمين لليسار المتطرف، ويتعلق الأمر بالشيوعيين الإسبانيين مانو بيندا، وبيرناندو بارينا، والاشتراكية السويدية جيتي غوتلاند، والذين حضروا لوقت وجيز قبل مغادرة القاعة المخصصة للإجتماع. وأفادت مصادر “كود” في ذات السياق، أن جبهة البوليساريو والجزائر قد عمدتا على إشراك بعض من مساعدي البرلمانيين والمتدربين بالبرلمان الأوروبي في ستراسبوركَ للتغطية على فشل تأسيس المجموعة البرلمانية ومحاولة التغطية على الحضور القليل بالقاعة ومقاطعة البرلمانيين للإجتماع. وحسب ذات المصادر، فإن المجموعة التي تم تأسيسها ليست بالمجموعة الرسمية ولا تعدو أن تكون مجموعة رمزية دون أي طابع مؤسساتي وبمبادرة فردية من لدن بعض البرلمانيين ذوي التوجه الراديكالي وفي معزل عن البرلمان الأوروبي. وأوضحت المصادر ل “كود” أكدت، أن رئيس البرلمان الأوروبي، ديفيد ساسولي، أكد في معرض إجابته على رسالة لرئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، أن المجموعات المشتركة هي منتديات لنقاش غير رسمي تحدث بمبادرة فردية من نواب أوروبيين، مضيفا أن المجموعة لا تمثل موقف البرلمان الأوروبي ولا موقف الفرق السياسية بمختلف اتجاهاتها، وليس لها الحق في استخدام شعار البرلمان الأوروبي. ويأتي تشكيل المجموعة البرلمانية الأوروبية الموالية للبوليساريو نتاجا للضربات الدبلوماسية الكبيرة التي وجهتها المملكة المغربية لمحور الجزائر والبوليساريو على مستوى الإتحاد الإوروبي، والتي جسدها تأكيد مواقف الإتحاد من نزاع الصحراء وتوقيع البروتوكولات التجارية مع المملكة المغربية بشكل يشمل الصحراء. ويذكر أن البوليساريو قد لجأت مؤخرا لتغيير تمثيليتها بالإتحاد الأوروبي في محاولة لتجاوز الهزائم الدبلوماسية، حيث إستبدلت ممثلها بالإتحاد الأوروبي محمد سيداتي بممثلها في فرنسا أبي بشرايا البشير.