بعد أيام من الانتظار، بدأت معالم الحكومة المقبلة التي يرأسها عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة تتضح. هذا الوضوح عبر عنه رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران في تصريح ل"كود"، عندما قال "الأمور الحمد لله غادية مزيان". هذه الأمور "المزيانة"، اتضحت ملامحها، فقد بدأت اللجنة المكلفة باختيار أسماء وزراء العدالة والتنمية، وستعقد يوم غد لجنة من 36 عضوا اختارهم المجلس الوطني خمسة أسماء عن كل منصب وزاري، وستقلص الأمانة العامة الرقم ليصبح ثلاثة مرتبين ترتيبا تصاعديا، وتقدم إلى الأمين العام رئيس الحكومة المكلف بتشكيل الحكومة، لاختيار شخص واحد.
وقد أعلن عبد الإله بنكيران صباح يومه السبت في تصريح صحافي، عن قرب الكشف عن تشكيلة الحكومة المقبلة وتوقع أن صورة الحكومة ستكتمل بشكل أوضح في غضون يوم أو يومين على الأرجح، بعد أن يكون الحزب قد حسم في مقترحاته" ذات الصلة، مضيفا أن "الأمر اتضح أكثر بالنسبة للأحزاب الحليفة، سواء تعلق الأمر بالحقائب التي تريد تحمل مسؤوليتها، أو الأشخاص الذين تقترح ترشحهم لهذه المناصب".
ويتوقع أن يتوصل رئيس الحكومة المعين بقائمة بأسماء الوزراء الخاصة بأحزاب الثلاث الأخرى المشكلة للأغلبية الحكومية.
وعلمت "كود" من مصدر حزبي أن الهيكلة الحكومية المسلمة لرئيس الحكومة عرفت تغييرات، وتحدثت مصادر حزبية ل"كود" عن استثناء وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، بالإضافة إلى الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بإدارة الدفاع
وفي موضوع ذي صلة، علمت "كود" أن فريقا من الأحزاب الأربع المشكلة للحكومة تعكف منذ يومين على إعداد التصريح الحكومي، ويتوقع، حسب مصادر "كود" ان يتم انتهاء عمل اللجنة يوم غد الأحد، وسيعرض بعد ذلك على الأمناء الأربع لأحزاب الأغلبية.