الزيارة الملكية منتظرة اليوم. مساء امس الاثنين، تقاطر مسؤولين حكوميين ومدراء مؤسسات كبرى على المدينة استعداد للزيارة، التي من المنتظر أن تبدأ، غدا الثلاثاء. ويتقدم هؤلاء المسؤولين رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الذي كان مرفوقا بعدد من الوزراء. كما حل بالمدينة مسؤولين كبار في وزارة، والذين كانت سبقتهم إلى عاصمة سوس زينب العدوي، الوالي المفتش العام للإدارة الترابية، في إطار مهمة رقابية لمشاريع متعثرة، والتي سبق أن خضعت للافتحاص والتدقيق من قبل لجنة مشتركة، وسط توقعات بأن تعصف نتائج تقاريرها بعدد من المسؤولين في الجهة من مناصبهم. وأفادت مصادر متطابقة، ل «كود»، أن مسؤولي عاصمة سوس يتحسسون رؤوسهم خوفا من أن تكشف الجولات الملكية المتوقعة بالمدينة بعيوب جرت محاولات لتغطيتها بإجراءات ترقيعية فضحت أمام الرأي العام الوطني من قبل الفاعلين المحليين. وتعيش أكادير حاليا على إيقاع لغط زاد من تأزيم موقف المسؤولين، بعد تعالي أصوات مطالبة بوقف الارتجالية في القيام بأشغال تهيئة المدينة، وهي الأصوات التي سمع صداها لدى السلطات العليا، وهو ما تأكد بصدور تعليمات بإزالة رصيف وضع حديثا بشارع الجيش الملكي أكبر شوارع مدينة الانبعاث، في إطار التحضير للزيارة الملكية، التي يتوقع أن تشهد تدشين عدد من المشاريع ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي.