بزاف دالناس، وخصوصا الكزاويين، عبروا على السخط ديالهم وامتعاضهم بسبب تغيير إسم سينما “ريالطو” فكازا من طرف قناة “mbc5″، اللي خدات كل الحق فاستغلالها لتصوير برامجها التلفزية وعروضها المسرحية. تغيير الإسم، بالنسبة لهذ الناس، هو إقبار لمعلمة تاريخية عريقة عندها أكثر من 90 عام، القائمون على القناة، وبلا حشمة بلا حيا، وصلات بيهم الوقاحة يبدلو الصباغة ديال السينما والديكور ديالها، ويصبغو الإسم ديالها المنقوش على الحيط بالبيض باش مايبانش، ووضعو صحا على العالم لوغو جديد، وإسم جديد، واللي هو “مسرح المغرب”. ويبدو بللي هاذ الناس مافكروش بزاف قبل ما يختارو هذ الإسم، حيث نقلوه “طيكسطو”، وبدون ذرة إبداع، من برنامج “مسرح مصر” اللي كتعرضو قناة “mbc مصر”، واللي كتعرض فيه سلسلات مسرحية متنوعة، وبشكل أسبوعي، وكان بإمكانهم يختارو أي إسم آخر باش يلوحو “ريالطو” للنسيان، ويسوقو لينا المسرح على الطريقة المشرقية والمصرية. اليوم كان هو موعد افتتاح هذ المسرح القديم/الجديد على أنقاض سينما “ريالطو”، غير المأسوف عليها من طرف القائمين على القناة، وهذشي بحضور فنانين وممثلين وإعلاميين، وواحد المجموعة من الفاشلين أيضا.. وحاول مازن الحايك، المستحدث الرسمي لمجموعة mbc5، فتصريحات للصحافة، يتهرب من سؤال “علاش قتلتو ريالطو؟”، حيث قال بللي اختيار هذ “دار السينما” دون غيرها مكانش بشكل اعتباطي، لأن القناة كتشوف أنها “جزء من التراث السينمائي المغربي”، ولذلك بغات تقوم ب”تحديثها وزرع الحياة فيها من جديد”. لكن فالواقع، ما قامت القناة إلا بنزع الروح المغربية من هذ المعلمة العريقة، وتحويلها إلى دار للسينما مشرقية بامتياز، واللي كيأكد هذشي قول الحايك، للصحافة دائما، بأن “تجربة “مسرح المغرب” غاتكون ناجحة كنجاح “مسرح مصر”، ولا فرق بينهما معا، وغادي نشوفو الاختلافات فقط من خلال المواهب اللي غاتقدم عروض متميزة فالمسرحين”. والواضح أن أمثال هؤلاء ما كيهمهومش تاريخ سينما “ريالطو” بقدر ما كيهموهوم “البوز” والفلوس، وهذشي أكيد ويمكن لأي إنسان يستشفو غير إلى شاف طبيعة البرامج اللي كتبثها mbc5، واللي كتحاول تسوق من خلالها ثقافة مشرقية دخيلة على روح “التمغربيت”، بل وكتسعى باش تقتل هويتنا المغربية قتلا، كيف قتلات “ريالطو”. وفافتتاح “مسرح المغرب”، ماكانش التنظيم حتى لتما، حيث كانت واحد الفوضى عارمة وكبيرة فمدخل السينما، كيف ما تعطلوا المنظمين في إطلاق العرض الافتتاحي الأول اللي كان غايكون فالأصل مع ال7 دالعشية، لكنه ما بدا للثمنية.