البوليس يعود للانتشار فكازا. في الأيام القليلة الماضية لوحظ تواجد مكثف لعدد من الوحدات الأمنية في أهم الشوارع والمناطق الحيوية، خاصة السياحية منها، في العاصمة الاقتصادية. وأثار هذا الحضور الأمني، الذي يشابه من حيث طريقة توزيع العناصر الشرطية بالترتيبات المتخذة لتأمين احتفالات رأس السنة، فضول سكان المدينة، الذين تناسلت بينهم التساؤلات حول الدوافع وراء إعادة نشر القوات الأمنية في هذا التوقيت في عدد من الفضاءات التي تعرف إقبالا كبيرا من طرف المواطنين. وتشهد الدارالبيضاء، منذ شهور، تنزيل خطة أمنية محكمة لتأمينها، وهي الخطة التي تعتمد بالأساس على التدخلات الاستباقية للقضاء على كل أشكال الجريمة. يشار إلى أن المدينة كانت عاشت الأجواء نفسها أيضا خلال الحملة الأمنية الكبرى التي قدها محمد الدخيسي، مدير مديرية الشرطة القضائية، والتي أسفرت، خلال الفترة الممتدة ما بين 10 و21 أكتوبر الماضي، عن إيقاف 8225 شخصا، من بينهم 6094 أشخاص جرى ضبطهم متلبسين بأفعال إجرامية، و2131 شخصا كانوا يشكلون موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني للاشتباه في تورطهم في جنايات وجنح مختلفة. ومكنت هذه العمليات، حسب ما ذكره بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني من حجز مجموعة من المواد والأدوات التي تستخدم في المساس بسلامة الأشخاص والممتلكات، فضلا عن ضبط عائدات إجرامية مختلفة، وهي عبارة عن 305 من الأسلحة البيضاء، و200 كيلوغرام من مخدر الحشيش بكل مشتقاته، و192 غرام من مخدر الكوكايين، و8615 قرصا مهلوسا، و5075 قنينة مشروبات كحولية مهربة، و210 علبة تخدير، و201 هاتف محمول، بالإضافة إلى 56 مركبة استخدمت أو تحصّلت من ارتكاب أفعال إجرامية.