وضعت عائلة محمد بنكيران دعوى قضائية ضد الجماعة الحضرية للدار البيضاء كمؤسسة وضد رئيس مقاطعة عين الشق عبد المالك لكحيلي كشخص، بتهمة الاستيلاء على أرض الغير. ويتعلق الأمر بقطعة أرضية مساحتها ب5الاف متر مربع ، مقتطعة من قطعة الأرضية ذات الرسم العقاري 4881/س ، والمقدرة مساحتها الإجمالية ب4هكتارات و38آر و45سنتيار، والمملوكة لعائلة بنكيران بعين الشق ،والتي قام رئيس المقاطعة بتحويلها إلى حديقة عمومية صرفت عليها أموال عامة على عقار غير مملوكة للجماعة، وبدون سلوك المساطر القانونية لنزع الملكية من أجل المنفعة العامة. وقد اعترف عبد المالك لكحيلي بنفسه بإنشاء الحديقة العمومية على ذات البقعة الأرضية ، وذلك عند استفساره من طرف المحكمة ، بموجب الأمر الرئاسي عدد 22394 /1109 /2016بتاريخ 2016/9/16، والذي استصدرته عائلة بنكيران من المحكمة الابتدائية المدنية للدار البيضاء ،وقد حازت العائلة على حكم قضائي لصالحها. الوقائع القانونية المشار إليها أعلاه تخفي وراءها واقعا آخر ، أساسه صراع سياسي ، حوله رئيس مقاطعة عين الشق إلى انتقام شخصي من عائلة برمتها، فالقطعة الأرضية المشار إليها والمملوكة لعائلة بنكيران ، يوجد من بين ورثتها الرئيس السابق لمقاطعة عين الشق والمنافس السياسي الأبرز لرئيس المقاطعة الحالي، لهذا كان أول عمل قام به لكحيلي عندما تسلم مفاتيح رئاسة مقاطعة عين الشق من سلفه هو شن هجوم على هذا الأخير، فكان الاستيلاء على أرض العائلة وتحويلها إلى حديقة عموميةب”شرع اليد” ودون سلوك المساطرالقانونية، بل وصرف أموال عمومية عليها دون تصفية الوعاء العقاري مما يعتبر اهدارا للمال العام عند استرداد العائلة لعقارها، كما أن عائلة بنكيران وحسب مقربين منهم ، يستعدون لرفع دعوى قضائية بالمحكمة الزجرية ضد لكحيلي شخصيا لاعتداءه على ملكهم باعتبار حق الملكية مضمون بنص الدستور.