وصلت اليوم الجمعة وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية ارانشا غونزاليس لايا للرباط فزيارة رسمية للمملكة، وقامت بزيارة لضريح محمد الخامس، وذلك قبل أن تعقد اجتماعًا ثنائيًا مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني. ومن المرتقب أن تجري المسؤولة الإسبانية محادثات مع نظيرها المغربي ناصر بوريطة تشمل عديد الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك كنزاع الصحراء والهجرة والتعاون الأمني بالإضافة كذلك إلى موضوع ترسيم الحدود البحرية بين البلدين. وتأتي هذه الزيارة بعد يومين من تصويت مجلس النواب على مشروعي قانونين يتعلقان بترسيم الحدود البحرية للمملكة وإقامة منطقة اقتصادية خالصة، والذي علقت عليه الوزيرة الإسبانية، بالاشارة إلى أن “تعيين الحدود البحرية يجب أن يتم باتفاق متبادل بين الطرفين ووفقًا للتشريع الدولي الحالي”، كما أشارت إلى أنها ستقوم بزيارة لرئيس حكومة جزر الكناري لاطلاعه على محتوى مباحثاتها مع المسؤولين المغاربة حول موضوع ترسيم الحدود البحرية. وتعد هذه الزيارة للمغرب الأولى من نوعها لرئيسة الديبلوماسية الإسبانية خارج بلادها بعد تعيينها في هذا المنصب في حكومة بيدرو سانشيز الجديدة، وذلك في تكريس للتقليد الذي نهجه سلفاها جوزيف بوريل وألفونسو داستيس في اختيار المملكة كأول وجهة خارجية.