الأمازيغية ف المغرب قطعت أشواط كثيرة، بعد تضحيات ديال كتاب وفنانين ونقابيين وحقوقيين ف الحركة الأمازيغية، باش تكون هاد اللغة مدسترة وبتحكيم ملكي تكتب بحرف تيفيناغ، لكن الشيخ محمد بيد الله، المرشح لخلافة حكيم بنشماش على رأس حزب “الأصالة والمعاصرة”، خرج بتصريح إعلامي مثير يقول فيه بأن “الحرف العربي يسهل الأمازيغية”، وهو ما أغضب فعاليات أمازيغية”. وفي هذا الصدد اعتبر عبد الله بوشطارت، الفاعل الأمازيغي والناشط السياسي في الحزب الديمقراطي الأمازيغي سابقا، في تصريح ل”كود”، أن “كلام بيد الله خطير يدخل في الردة التي تقع حاليا داخل الحكومة وخارجها عن المكتسبات التي تم تحقيقها بعد أزيد عن 60 سنة من النضال والترافع الامازيغي داخليا وخارجيا، وهو كلام يسير في اتجاه تقويض الأمازيغية داخل المؤسسات وقطع الطريق عليها حتى لا تستفيد من وضعها الدستوري”. وأوضح المتحدث أن كلام “بيد الله للاسف يأتي في سياق صعب جدا تعيش فيه الامازيغية تقهقرا ونكوصا حادا بالرغم من تنامي النضال الامازيغي وبالرغم من ترسيم الأمازيغية في الدستور”، مضيفا :”هل تزعجهم تفناغ إلى هذه الدرجة. عجيب بعض السياسيين فتحت لهم الشهية بعد المصادقة على القوانين التنظيمية لتفعيل الطابع الرسمي للامازيغية، ويسعون لربح الوقت لارجاعنا إضطراريا الى نقطة الصفر”. وتابع بوشطارت بالقول :”بيد الله ليس متخصصا في هذا الموضوع ومطلبه سيدخله في متاهات هو في غنى عنها، لأنه لم ينبني على أسس علمية بيداغوجية، بل العكس هو الصحيح فالدراسات المنجزة في هذا الموضوع بينت على أن الأطفال والتلاميذ يفضلون التدريس بالحرف الأمازيغي تيفناغ أكثر من الحروف الاخرى، وبينت ان التلاميذ في بعض المدن والاوساط غير الناطقة بالامزيغية التي تدرس بها هذه اللغة، ان التلاميذ يتعلمون هذا الحرف بسرعة كبيرة ويتفوقون في الامازيغية بشكل مدهش، وهذا ما جعل الوزارة تتوجس من تعميم تدريس الأمازيغية في كافة المستويات التعليمية حيث ترفض ادراجها في سلك الاعدادي والثانوي، ولم يتم تعميمها في المستوى الابتدائي”. وشدد المصدر نفسه أن :”حرف تيفناغ هو اختيار ملكي ولا يمكن لبيد الله أن يعيد فيه النظر من جديد، والمطالبة بالحرف العربي هو مطلب قديم ومتجاوز وهو يخفي ايديولوجية معينة تستهدف اخضاع القضية الأمازيغية للطرح الأيديولوجي”.. وقال بيد الله في حوار له مع الزميل محمد بلقاسم بجريدة “هسبريس”، إن “الإشكال الذي يطرح هو إشكالية الحرف المعتمد في تنزيلها”، مبرزا أنه “لو كتبت بالحرف العربي لكان سيسهل على جميع الأوساط المغربية تعلمها، وخصوصا الأطفال”. ويرى بيد الله، وفق نفس الصحيفة، أنه من الصعب على الأطفال أن يتعلموا الأمازيغية بالحروف التي تكتب بها (تيفيناغ)، مبررا ذلك بكثرة الحروف التي على الأطفال تعلمها في المدرسة من حروف عربية ولاتينية وأمازيغية.