بعد صدور بيان الخارجية الجزائرية المندد بقرار جمهورية غامبيا فتح قنصلية لها فى مدينة الداخلة، جات النوبة على جبهة البوليساريو وقامت حتى هيا بالتنديد بهذا القرار، معتبرة ذلك “عدوانا سافرا” و”خرقا للقانون التأسيسي للإتحاد الأفريقى و قرارات الشرعية الدولية”، مُدينة ما وصفته ب ” القرار اللامسؤول”، داعية إياها لتحمل عواقب ذلك. وأشارت البوليساريو في بيان صادر عن ما يسمى ب”وزارة خارجيتها”، إلى أنها “ستتخذ الموقف المناسب والقرارات الضرورية” للرد على هذا القرار، محملة حكومة بانغول ما أسماه البيان “العواقب التي ستنجر عن هذا القرار”. وكان لافتا أن جبهة البوليساريو وللمرة الثانية، انتظرت حتى صدور بيان الخارجية الجزائرية للتنديد بافتتاح قنصليات بالأقاليم الجنوبية، فعندما قررت جمهورية القمر المتحدة في 18 دجنبر الماضي فتح قنصلية في مدينة العيون، كانت الجزائر سباقة في 19 من ذات الشهر إلى الإعراب عن تنديدها، معتبرة القرار "إجراء شديد الخطورة" وانتهاكا للقانون الدولي، فيما تأخر رد جبهة البوليساريو على القرار إلى اليوم الموالي حيث أعربت هي الأخرى عن “شجبها الشديد” للقرار، وعزمها “اتخاذ الخطوات اللازمة للرد عليه”. يشار إلى أن كلا من جمهورية القمر المتحدة وجمهورية غامبيا، قد قررتا افتتاح قنصليتين في كل من العيونوالداخلة، وذلك تأكيدا لمواقف هذين البلدين الإفريقيين الثابتة والداعمة لوحدة المملكة الترابية، فيما أكد وزير الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة على أن هناك دول أفريقية عديدة بصدد افتتاح قنصليات جديدة بالأقاليم الجنوبية، وهو ما من شأنه “تعزيز علاقات المملكة مع البلدان الإفريقية، وتأكيد على وجاهة الموقف المغربي في النزاع الإقليمي حول نزاع الصحراء”، بحسب الوزير.