[email protected] نوه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب إفتتاح قنصلية دولة كَامبيا العامة بمدينة الداخلة، بالعلاقات الثنائية التي تجمع بين المملكة المفربية وكَامبيا. وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في هذا الصدد أن علاقات البلدين هي علاقا تاريخية وعلاقات تعاون يرعاها قائدا البلدين الملك محمد السادس والرئيس الكَامبي آداما بارو، مشيرا أنها شهدت تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة، وستتوج بعقد لجنة مشتركة قريبة يتخللها توقيع العديد من الإتفاقيات في شتى المجالات والقطاعات. وكشف ناصر بوريطة، أن إفتتاح قنصلية كَامبيا بمدينة الداخلة في الأقاليم الجنوبية للمملكة يأتي إتساقا مع الموقف الكَامبي الثابت بخصوص الوحدة الترابية للمملكة والصحراء المغربية، مردفا أن كَامبيا كانت دائما مساندة لمغربية الصحراء ومن الأصوات المدافعة عن الشرعية الدولية والحقوق التاريخية للمملكة المغربية سواء على مستوى الرئيس الكَامبي، آداما بارو، أو وزير الشؤون الخارجية مامادو تانكَارا، مشددا أن كَامبيا إصطفت إلى جانب المغرب في كل المحافل الإقليمية والدولية، مُستشهدا بالمغزى الذي يحيل عليه افتتاح جزر القمر بمدينة العيون في وقت سابق. وقال ناصر بوريطة أن افتتاح القنصلية يأتي ليؤكد أن مغربية الصحراء أمر محسوم وأن الصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه، مشيرا أن هناك قنصليات في مدن الدارالبيضاء والرباط، وكذلك ستكون في العيونوالداخلة في إطار الممارسة الطبيعية للمغرب لسيادته على الأقاليم الجنوبية، موردا أن افتتاح القنصلية الكَامبية أيضا يؤكد التطور الحاصل في القضية الوطنية في اتجاه التماشي مع الشرعية الدولية ودعم موقف المغرب فيما يتعلق بسيادته على الصحراء ومساندة الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع الإقليمي. وأكد ناصر بوريطة، أن هناك دينامية ملموسة بخصوص القضية الوطنية في الإتحاد الأوروبي والقارة الإفريقية وأمريكا اللاتينية والكارييبي وآسيا، موضحا أنها ليست “دينامية أحلام” في إحالة على تصور جبهة البوليساريو، مؤكدا أن تلك الدينامية ترافقها مواقف دول وازنة وعديدة تدعم الموقف المغربي اتساقا وقرارات مجلس الأمن، مؤسسا أن الحقيفة أن الصحراء لا يمكن أن تكون إلا مغربية، مردفا أن الخطاب الملكي بمناسبة عيد المسيرة الخضراء بتاريخ 6 نونبر 2019 قد شدد أن الصحراء هي بوابة المغرب نحو افريقيا وحلقة وصل بينه وعمقه المغربي، وبناء على ذلك تم فتح القنصليات التي ستلعب دورا تجاريا وإقتصاديا هاما لتعزيز علاقات المغرب بعمقه الإفريقي، من خلال جعل بوابة الداخلة قطبا تجاريا واقتصاديا في جنوب المغرب، والتي ستُمكن من انفتاح المغرب على إفريقيا وفق تصور الملك محمد السادس. وقال ناصر بوريطة في سياق متصل، أن افتتاح قنصلية كَامبيا بالداخلة يؤكد موقف هذا البلد الثابت بخصوص الوحدة الترابية للمغرب، مسترسلا أن الدبلوماسية المغربية ستعقد اجتماعات وزارية ولقاءات دبلوماسية بالأقاليم الجنوبية للمملكة كجزء من التراب المغربية، فضلا عن إشرافها على افتتاح قنصليات أخرى بمدن العيونوالداخلة بناء على رغبة دول إفريقية وغير إفريقية عديدة للمضي قدما في التعبير عن مواقف هذه البلدان اتجاه السيادة المغربية على كامل ترابها. وأثنى ناصر بوريطة على رؤية الملك محمد السادس جنوب-جنوب، وما تضمه مدينة الداخلة من خبرات عالية في قطاعات ترتبط بالصيد البحري والفلاحة والسياحة، والتي سيتم تبادلها ضمن برامج ذات بعد تكويني وتدريبي مع الأشقاء الأفارقة بفضل الإنفتاح المغربي على عمقه الإفريقي.