[email protected] انطلقت صبيحة اليوم الخميس، أشغال مؤتمر جبهة البوليساريو 15 بتفاريتي في المنطقة العازلة، والذي سيستمر إلى غاية الثالت والعشرين من شهر دجنبر الجاري. وبسط زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي، ما وصفه بالتقرير الأدبي الذي يسرد سلسلة من الوقائع على مستوى قضية الصحراء منذ مؤتمرها الرابع عشر في عهد محمد عبد العزيز، مشيرا أنها شهدت “إنجازات ومكاسب” و”تلاحق تطورات وأحداث، خارجية و داخلية، ترك بعضها الأثر المحسوس” على قضية الصحراء. وأعتبر ابراهيم غالي لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وتصريحاته العدوانية اتجاه المغرب، وطرد المغرب للمكون المدني من المينورسو-إعتبر- ذلك إنجازا لجبهة البوليساريو. وتابع زعيم البوليساريو متناسيا انسحاب الجبهة من الكركرات، أن جبهة البوليساريو ردت “بشكل صارم” على التواحد المغربي بالكركرات، وهو المعطى الذي فنده مجلس الأمن الدولي في قراراته السابقة. وحاول زعيم جبهة البوليساريو في كلمته الموجهة للمؤتمر اللعب على وتر الإنسانية معترفا بتقلص الدعم الإنساني لمهيمات تندوف، معللا ذلك بالأزمة الإقتصادية العالمية، بينهما تشير مجمل التقارير أن النقص فيها يعود لإختلاسها الممنهج. وإعترف ابراهيم غالي في تقريره أن المغرب فتح عدة جبهات على الصعيد الداخلي وبمنظمة الاتحاد الإفريقي، الشيء الذي تؤكده سلسلة المواقف الإفريقية بخصوص قضية الصحراء، وإخرها افتتاح قنصلية جزر القنر بالعيون واستعداد غامبيا لفتح قنصلية أخرى بالداخلة، وسحب الليسوتو لاعترافها بها، وانعقاد المؤتمر الإفريقي بمراكش لمناقشة قضية الصحراء كنزاع إقليمي مفتعل. وإعترف ابراهيم غالي في التقرير نفسه بالتحركات الدبلوماسبة المغربية خلال الانتخابات على مستوى الأمانة العامة للأمم المتحدة، وأمريكا وفرنسا وإسبانيا، وإستثمارها لتسجيل نقاط على حساب البوليساريو، معرجا على تعيين الرئيس الألماني السابق هورست كولر كمبعوث شخصي واستقالته المفاجئة، متهما فرنسا بالمسؤولية المباشرة. وذّكر ابراهيم غالي في سياق آخر مؤتمريه بالاتفاقيات التجارية بين المملكة المغربية والإتحاد الأوروبي معتبرا أن قرارات محكمة العدل الأوروبية كانت عادلة بالنسبة له، علما بأنها لم تشكل أي عائق بخصوص الإتفاقيات التي وقعت نسبة لانعكاسها الإيجابي على المنطقة وساكنتها.