[email protected] نظم نشطاء حقوقيون منحدرون من الأقاليم الجنوبية للمملكة، اليوم الأربعاء الموافق للثامن عشر من دجنبر، ندوة صحافية على هامش المنتدى العالمي الأول للاجئين المنعقد بجنيف السويسرية. وسلطت رابطة الصحراء للديمقراطية وحقوق الإنسان بالعيون، وبحضور رئيس منظمة السلم والتسامح للديمقراطية وحقوق الإنسان، محمد سالم الشرقاوي، الأضواء الكاشفة على وضعية حقوق الإنسان بمخيمات تندوف، وكذا الوضع الإنساني المأساوي فيها من خلال شهادات لمجموعة من الضحايا الذين شهدوا تجاوزات حقوقية غير مسبوقة فيها. وأماط المتدخلون في الندوة اللثام عن سلسلة من الإنتهاكات الجسيمة الممارسة من لدن قيادة جبهة البوليساريو على غرار الحملة المسعورة اتجاه الأصوات المعارضة لها، وسياسة تكميم الأفواه والمقاربة العقابية الممارسة ضدهم من خلال التهديد بالسجن والتصفية والتعذيب في محاولة لإخراس أصواتهم ومصادرة حقهم المكفول قانون في التعبير. وعرض المتدخلون كرونولوجيا تفصيلية لجملة الممارسات المستلهَمة من لدن قيادة جبهة البوليساريو في حق الصحراويين بمخيمات تندوف على التراب الجزائري، تلك المبنية على سياسة القبضة الحديدية وتسييج الرأي ووأد الطرح المعارض، مناشدين المنتظم الدولي والفعاليات الحقوقية الدولية للتدخل العاجل وتثبيت قواعد العدالة في مواجهة المسؤلين عن تلك الإنتهاكات الجسيمة. وناقش المتدخلون في سياق الندوة الجهود التي تبذلها الفعاليات الحقوقية في الأقاليم الجنوبية للمملكة وفعاليتها في فضح مجمل الخروقات في مخيمات تندوف، وفسحها المجال أمام الضحايا لتنوير الرأي العام المحلي والدولي بالوضع الحقوقي الحقيقي في مخيمات تندوف إستنادا لمعطيات دقيقة، خاصة ما تعلق منها بملف ضحايا السبعينات والثمانينات، والمختطفين على غرار الخليل ابريه الذي تختطفه الجزائر منذ 11 سنة. وعرج المتحدثون خلال الندوة على الفروقات الحقوقية بين المخيمات والأقاليم الجنوبية للمملكة، والبون الشاسع بينهما سواء على مستوى حرية التعبير أو الحقوق الإجتماعية والإقتصادية بشهادة مختلف الوفود الأجنبية التي سبق لها زيارة جهتي العيون الساقية الحمراء، وجهة الداخلة وادي الذهب. ويأتي تنظيم الندوة التي حضرتها وسائل إعلام دولية وهيئات حقوقية دولية في سياق الدبلوماسبة التي تعكف عليها المنظمات الحقوقية بالأقاليم الجنوبية، وتجسيدا لدورها الفاعل في التعريف بمختلف القضايا الإنسانية بالمنطقة، والحراك الحقوقي الذي تشهده مخيمات تندوف.