أكد منتخبون بإقليم الباسك امس الخميس التزامهم بدعم ومواكبة ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها جبهة البوليساريو في حق مجموعة من محتجزي مخيمات تندوف التي تقع في الجزائر ودعمهم لمطالبهم الشرعية بتحقيق العدالة . وأكد جون أرمينسيا فريكتيوسو المستشار المكلف بالسياسات الاجتماعية والأشخاص المسنين والطفولة ببلدية فيتوريا عاصمة إقليم الباسك خلال اجتماعه اليوم بمعية فيكتور غارسيا هيدالغو العضو المنتخب بنفس البلدية ومنسق الحزب الاشتراكي الباسكي مع وفد من المجتمع المدني بالأقاليم الجنوبية للمملكة إرادته والتزامه بدعم ومصاحبة ضحايا فظائع القمع والتعذيب والتنكيل التي ترتكبها جبهة البوليساريو سواء على المستوى الشخصي أو المؤسساتي إلى جانب مساعدة هؤلاء الضحايا على استعادة حقوقهم كاملة غير منقوصة . وأكد أرمينسيا فريكتيوسو على هامش هذا اللقاء الذي تم بمقر بلدية فيتوريا استعداده والتزامه بالتعريف بقضية ضحايا الانتهاكات والجرائم الخطيرة التي ارتكبت في حق هؤلاء الأبرياء من طرف قياديي ومسؤولي جبهة البوليساريو في مخيمات تندوف لدى المنتخبين ومسؤولي الأحزاب السياسية ومكونات وفعاليات المجتمع المدني على مستوى إقليم الباسك مع القيام بمختلف المبادرات اللازمة لدعم المطالب المشروعة لهؤلاء الضحايا وكذا الدفاع وحماية حقوق الإنسان وذلك من خلال برامج التعاون الدولي التي تعتمدها بلدية فيتوريا . من جانبه أشاد فيكتور غارسيا هيدالغو بهذه المبادرة التي مكنت منتخبي بلدية فيتوريا من الوقوف على حقيقة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والجرائم التي ترتكبها جبهة البوليساريو في حق المدنيين الصحراويين من سكان مخيمات تندوف الذين يعانون من التنكيل والتعذيب وشظف العيش والحرمان . كما تعهد بدراسة جميع الجوانب المتعلقة بهذا الملف الذي قدمه لها أعضاء وفد المجتمع المدني بالأقاليم الجنوبية للمملكة والذي يتضمن وثائق وصور توثق للممارسات الفظيعة التي مورست من طرف جبهة البوليساريو في حق المدنيين الصحراويين المحتجزين في المخيمات كذا أشكال وأساليب التعذيب والتنكيل الذي تعرض له هؤلاء بالإضافة إلى أسماء الجلادين وكذا صور بعض ضحايا الاختفاء القسري والمفقودين ومجهولي المصير . وكان أعضاء وفد المجتمع المدني بالأقاليم الجنوبية للمملكة الذي يتكون من الداهي أكاي رئيس " جمعية المفقودين لدى البوليساريو " وياسين جميعة إحدى ضحايا الانتهاكات في البوليساريو كذا محمد المختار ولد عليا عضو " جمعية ذاكرة وعدالة " وأحد ضحايا البوليساريو قد استعرضوا خلال هذا اللقاء الفظاعات التي تعرضوا لها على أيدي جلادي البوليساريو بمخيمات تندوف . وقدموا لمحة عن الاختطافات القسرية وأساليب التعذيب الوحشية والممارسات القمعية التي يتعرض لها الصحراويون في سجون البوليساريو وكذا ساكنة المخيمات المحرومين من أبسط حقوقهم مشيرين إلى العديد من حالات المفقودين الذين لم يتم بعد التوصل إلى معرفة مصيرهم . ودعوا منتخبي بلدية فيتوريا إلى دعم مطالبهم ومساعدتهم على التعريف بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تمارسها جبهة البوليساريو وقيادييها في حق المحتجزين بالمخيمات والتي تحرمهم من حقوقهم الأساسية المتمثلة في حرية التنقل والكرامة وحرية التعبير والتجمع والاحتجاج .