البوليس يقدم روايته حول التدخل لتفريق مسيرة للأساتذة حاملي الشهادات، أمس الأربعاء، بالرباط، والذي تناقل بالبعض بأنه استعملت فيه قوات حفظ النظام القوة. مصدر مسؤول كشف أن ما يجري الترويج له مجرد أخبار زائفة لا أساس لها من الصحة، داحضا في الوقت نفسه ما جرى تداوله حول تسجيل إصابات جسدية مزعومة في صفوفهم جراء استعمال القوة لفض مسيراتهم. وأوضح المصدر أن عناصر القوة العمومية اقتصرت على وضع أحزمة أمنية لمنع الأساتذة حاملي الشهادات من اقتحام مقر وزارة التربية الوطنية، بعدما حاولوا تكرار عملية الاقتحام التي قاموا بها أول أمس لمقر مديرية الموارد البشرية للوزارة المذكورة، حيث تم تنصيب ترتيبات أمنية في كل من شارع الحسن الثاني وشارع ابن تومرت وشارع محمد الخامس بالرباط لمنع المتجمهرين من تنظيم مسيرة في الشارع العام من شأنها عرقلة حرية السير والجولان. وقد تعمد المتجمهرون، يضيف ذات المصدر، اجتياز تلك الترتيبات الأمنية بشكل جماعي، في إصرار على تنظيم مسيرة وسط الشارع العام ، وهو ما استوجب منع تدفق المشاركين في المسيرة وإبعادهم من ساحة البريد، دون أي استخدام للقوة رغم الاستفزازات المتعددة التي صدرت عن بعض المشاركين. وشدد ذات المصدر، على أن المنع اقتصر بشكل أساسي على تنظيم المسيرات في الشوارع الرئيسية لمدينة الرباط وبالقرب من ساحة البريد، بينما تسنى للمتجمهرين تنظيم وقفة أمام مربع البرلمان، قبل أن يتظاهر بعضهم بتعرضه لإصابات جسدية، وهو ما استدعى إيفاد سيارات الإسعاف لعين المكان لنقل أربعة من المعنيين بالأمر للمستشفى قبل أن يغادروه مباشرة بعد وصولهم. وجدد المصدر نفيه القاطع تسجيل أية إصابات جسدية، ومفندا استخدام القوة العمومية لتفريق المتجمهرين، مؤكدا بأن الترتيبات الأمنية المعتمدة اقتصرت على منع اقتحام المشاركين للإدارات العمومية، وتنظيمهم لمسيرات تعرقل السير والجولان، مستطردا بأن الصور المنشورة لا تعكس وجود أي عنف أو جروح وإنما فقط تظاهر بالإصابات ومزاعم حول استعمال القوة.