شهدت الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد الماضي في الاوروغواي، والتي تأجل إعلان الفائز فيها بسبب تقارب النتائج بين المتنافسين، فوز “لويس لاكالي بو” مرشح الحزب الوطني “يمين الوسط” بمنصب رئاسة البلاد، وذلك بعد الجولة الثانية التي تنافس فيها مع دانيال مارتينيز مرشح الحزب الحاكم “الجبهة الموسعة” اليسارية، التي حكمت البلاد منذ سنة 2005، وهي ذات السنة التي قررت فيها الأوروغواي الإعتراف بجبهة البوليساريو. وبهذه النتيجة الانتخابية تواصل جبهة البوليساريو خسارة داعميها في أمريكا اللاتينية، فبعد سحب السلفادور لاعترافها بالجبهة عقب وصول الرئيس نجيب بوكيلي للسلطة، وتضييق الخناق على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وتزايد اعتراف الدول الكبرى بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا، وتقديم الرئيس البوليفي إيفو موراليس لاستقالته تحت ضغط الشارع والجيش، هاهي الجبهة الموسعة اليسارية في الاوروغواي، تخسر الانتخابات الرئاسية وتغادر السلطة بعد حكم دام 14 سنة متتالية اتخذت خلالها قرارا بالاعتراف بجبهة البوليساريو سنة 2005، ودافعت بشراسة إبان عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن سنتي 2016، 2017، عن أطروحة البوليساريو خلال مناقشات المجلس لملف الصحراء. وفي السنوات الأخيرة شهدت بعض دول أمريكا اللاتينية عودة قوية للأحزاب اليمينية، وتراجعا واضحا للأحزاب اليسارية، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى انحسار الدعم الذي ظلت تقدمه بعض هذه الدول لجبهة البوليساريو، وقلب الموازين لصالح المغرب .