في وقت تستعد فيه جنوب إفريقيا لتولي رئاسة الاتحاد الأفريقي لسنة 2020 خلفا لمصر، التقى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد اليوم الجمعة برئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا، حيث أجرى محادثات حول عدد من الملفات الراهنة على الساحة القارية، كمستجدات الأوضاع في بعض بؤر النزاعات بالقارة الإفريقية وجهود تسويتها. وأعلن الرئيس رامافوسا عن التزام بلاده بتعميق المشاركة فيما يتعلق بالنزاعات التي لم تحل في القارة، كجزء من رغبتها في تسريع العمل لإسكات الأسلحة بحلول عام 2020، في حين أشار رئيس المفوضية موسى فكي إلى أهمية رئاسة جنوب إفريقيا المقبلة لرئاسة الاتحاد في عام 2020 ، لافتا الى أن المفوضية ملتزمة بدعم بريتوريا في “الإعداد لهذا الدور الحاسم للمضي قدماً في تعزيز جدول الأعمال القاري”. جنوب افريقيا التي لطالما دافعت عن إعطاء دور أكبر للاتحاد الافريقي في حل نزاع الصحراء، بتسلمها لرئاسة الاتحاد، ستعمل مدعومة بالجزائر والدول الأفريقية السائرة في فلكهما، على تمرير مواقفها ودعم موقف جبهة البوليساريو داخل المنظمة القارية، وتعزيز الدور الافريقي في حل هذا النزاع، خاصة وأنها عضو بالية الترويكا الأفريقية التي أسسها الأفارقة في قمة نواكشوط سنة 2018 لمتابعة مستجدات ملف الصحراء.