تسجيلات جديدة ظهرت في قضية ابتزاز أمنيين مغاربة عبر فيديوهات تبث عبر موقع التواصل الاجتماعي (يوتيوب) بطلها مغربي يقيم بالإمارات مبحوث عنه وطنيا ودوليا للاشتباه في تورطهم في ارتكاب جرائم متعددة. ويتعلق الأمر بتسجيلين لمكالمتين هاتفيتين وجدا طريقهما، في الساعات القليلة الماضية، إلى موقع التراسل الفوري “واتساب”، حيث يتداول على نطاق واسع بين المغاربة. المكالمة الأولى، وحسب ترجيحات مروجي الشريط، يعتقد أن أحد طرفيها هو نبيل الشعايبي، والذي يستنتج من فحوى الحوار الدائر بينه وبين صديق له أنه يتلاعب بالإقامة الإمارتية بحثا عن إقامة في النرويج. وما يزكي ذلك ما صرح به في التسجيل، الذي ينتظر وفق ما علمته “كود” أن يخضع للخبرة التقنية للتأكد من ما إذا كان نبيل أحد طرفيه أم لا. فالمتحدث في الشريط سرد بعض الشروط الواجب توفرها للحصول على الإقامة في النرويج. ومن بين هذه الشروط دفع مبلغ 10 آلاف أورو، أي ما يعدل 11 مليون سنتيم، إلى جانب التوفر على الإقامة في الإمارات، والتي بدونها لا يمكنك استخراج وثائق رسمية للعيش في النرويج لخمس سنوات. أما الشريط الثاني، والذي شمله أيضا إجراء الخبرة التقنية، فيعتقد أن طرفيه زوجة نبيل وصديق له، والذي أكد في حديثه معه أنه ربط بها الاتصال لتسليمها مبلغ مالي، قبل أن يتفقا على إرساله لها إلى وكالة لتحويل الأموال بمراكش. ويأتي تسريب الشريطين إلى “الواتساب” في وقت شهدت هذه القضية تطورات جديدة، إذ أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني بلاغا، أمس الاثنين، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية سبق لها أن باشرت أبحاثا وتحقيقات معمقة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، على ضوء الأشرطة والتسجيلات المنشورة، فثبت لها أن تلك الاتهامات مجرد ادعاءات كيدية لا دليل مادي عليها، كما تبين أن الشخص المعني من ذوي السوابق القضائية العديدة في تكوين شبكة إجرامية والنصب والاحتيال والتزوير واستعماله وخيانة الأمانة، وأدين من أجلها بعدة عقوبات سالبة للحرية وإدانات. وأضاف البلاغ أن عمليات تنقيط المعني بالأمر بقواعد بيانات الأشخاص المبحوث عنهم، توضح أنه يشكل موضوع عدة مذكرات للبحث على الصعيد الوطني في قضايا إجرامية مماثلة مسجلة في عدة مدن مغربية، تتمثل في النصب والاحتيال، وإصدار شيكات بدون رصيد بملايين الدراهم، والتزوير واستعماله.