بعد ستة أشهر من انسداد الأفق، وفشل الحزب الاشتراكي في المفاوضات لتشكيل الحكومة، ورفض حزب “متحدون نستطيع” جميع مقترحات الحزب الاشتراكي لتشكيل الحكومة، تم التوصل إلى حل بين “اونيدوس بوديموس” و”البسوي”، حيث عرض الحزب الاشتراكي النيابة الاولى لرئاسة الوزراء على بابلو اغليسياس زعيم حزب بوديموس، بإلاضافة لثلاث وزارات. وانتهى الاتفاق بإعلان صباح اليوم الثلاثاء عن الخطوط العريضة للتحالف، فيما خرج زعيم حزب الباسك القومي أندوني اورتوزار مؤكدا أنهسيدعم تحالف القوى التقدمية، وهو ما يعني انفراجة كبيرة في الأزمة الأسبانية المستمرة منذ أبريل الماضي، بعدما فشل بيدرو سانشيز فيتشكيل حكومة لرفض بابلو اغليسياس العروض التي قدمها سانشيز، لكنه سرعان ما وافق عليها بعد إعادة الانتخابات وخسارة اليسار لعشرة مقاعد عن الانتخابات الأخيرة. بابلو كاسادو زعيم الحزب الشعبي خرج غاضبا عقب إعلان التحالف، مشيرا أن إسبانيا ليست في حاجة إلى حكومة راديكالية، وذلك في إشارة لحزب بوديموس اليساري المتطرف الذي سيشارك في الحكومة. كاسادو زعيم الحزب الشعبي قال أنهم لن يدعموا البتة حكومة تدعي أنها تقدمية لكنها متطرفة فيها حزب بوديموس، كما انها تتحالف مع الكتلانيين الذين يخرقون القانون. حزب سيودادانوس هو الآخر رفض تحالف بوديموس والبسوي مؤكدا أنه سيدعم حكومة مشكلة فقط من المعتدلين مثل الحزب الاشتراكيوالحزب الشعبي وحزب المواطنين. انييغو ايريخون زعيم حزب “ماس باييس” الجديد الذي انشق زعيمه عن حزب بوديموس وأنشأ حزبه، وحصل على ثلاثة مقاعد فيالانتخابات الأخيرة، قال أنه يدعم التحالف الجديد، وهو ما يجعل اليساريين بالإضافة إلى الكتالانيين والباسكيين يستطيعون تشكيل حكومة.