قدم محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون، تفاصيل روايته عن أسباب إخضاع ناصر الزفزافي، ومعتقلين آخرين من حراك الريف، لعقوبة تأديبية بإحالتهم على الزنزانة الانفرادية «الكاشو»، ومنعهم من زيارة عائلاتهم، نافيا أن يكون ذلك بسبب «الشريط المسربه للزفزافي”. وقال التامك، أمام لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب، يوم الجمعة الماضي، إن الزفزافي ورفاقه يعاقبون بسبب تمردهم داخل سجن راس الماء بفاس، وامتناعهم عن دخول زنازينهم، واعتدائهم على حراس السجن، قائلا إن هذه الوقائع مسجلة بالفيديو. وعن ملابسات تسجيل الشريط الصوتي المثير للجدل، قال التامك إنه كان في المطار يستعد للسفر حين تلقى اتصالا من مسؤول في السجن يخبره بتسريب تسجيل الزفزافي، قائلا إنه طلب فورا فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات»، وأضاف أنه بعد الاطلاع على تسجيل الكاميرات، تبين أن الزفزافي يتصرف داخل السجن مثل «إسكوباره (تاجر مخدرات كولومبي)، «فقد كان يخرج من زنزانته حاملا كأس الشاي، ويجلس إلى طاولة عليها هاتف السجن، ويشرع في التحدث مدة ساعة ونصف، وأنه فعل ذلك ثلاثة أيام أمام الحراس الذين كانوا يخشونه». وحول اتهامه بالتعذيب، نفي التامك بشدة ممارسة التعذيب، قائلا: لن أرضى أن يمس أي سجين مهما كانت عقوبته وجريمته»، محذرا من أن خصوم المغرب يستعملون هذه الدعاية لابتزازه، وضرب مثلا بما تبثه قناة فرانس 24، التي قال انها تضغط على المغرب الأهداف غير معلنة، تتصل بصفقات تمديد مشروع القطار فائق السرعة إلى مراكش وأكادير.