اعلن محمد بوطالب ، وزير الطاقة والمعادن المغربي السابق ،وعضو المجلس الوطني للحركة الشعبية ،تقديم استقالته من الحزب ،ودعا الامين العام واعضاء المكتب السياسي الى تقديم استقالتهم ايضا. وعزا بوطالب في رسالة وجهها الى محند العنصر ، امين عام الحركة ، استقالته الى عدة معطيات ،مشيرا الى انه منذ انعقاد مؤتمر اندماج الحركة الوطنية الشعبية، التي كان يتزعمها المحجوبي أحرضان ، في الحركة الشعبية، الذي انعقد في مارس 2006، برز توجه وسعي للاقصاء وتصفية الحسابات السياسية لدى الهيئة المسيرة للحركة ،وهو توجه، يقول بوطالب ،انه" تواصل الى يومنا هذا "،وذلك رغم البراغماتية والحكمة السياسية لمناضلي الحركة الشعبية.
وذكر بوطالب في رسالته الى العنصر، التي حصل عليها موقع " كود " ببعض المواقف والمعالم التي تبرز ذلك،وقال انه خلال انتخابه مستشارا جماعيا باسم الحركة الوطنية الشعبية (1992-1998)، وبصفته مناضلا نشطا ، لم يسع، ولم يتسابق ابدا من اجل الحصول على منصب ضمن هيئات الحركة الوطنية الشعبية ،او طلب تزكية في الانتخابات التشريعية ، او البحث عن منصب وزاري ، مشيرا الى انه على العكس من ذلك :" كنت احاول دائما أن اقدم قيمة مضافة انطلاقا من تجربتي المهنية المتواضعة الى جانب حضوري السياسي على المستوى المحلي والوطني".
وخاطب بوطالب العنصر قائلا :" بصفتي حاملا لفكر الحركة الشعبية ومؤمنا بقيمها شاركت الى جانبكم بتواضع واخلاص في تجميع الحركيين ، وهو ما تجسم في مؤتمر مارس 2006"، مشيرا الى ان هذا الحدث السياسي الكبير ترك اثارا عميقة لدي واعتبرته زوادة امل .
وكشف بوطالب انه بعد ان تم اختياره مرشحا للحركة الشعبية في الانتخابات التشريعية لعام 2007،تلقى مفاجأة كبيرة تمثلت في محاربته من طرف الحزب الذي ينتمي اليه ،وهو ما قدم بشأنه تقريرا الى المكتب السياسي للحركةغداة الاعلان عن نتائج اقتراع عام 2007.
وذكر بوطالب كيف انه اطلق في 2008- 2009 نداءا داخل هيئات الحركة من اجل عقد مؤتمر استثنائي يهدف الى جعل الحركة تتزعم الطبقة السياسية الوطنية ، مشيرا الى ان نتائج انتخابات عامي 2009 و2011 اكدت صحة مواقفه . واعتبر بوطالب عدم تنظيم المؤتمر العادي للحزب في يونيو 2010 بمثابة خسارة سياسية".
واشار بوطالب الى ان نتائج اقتراع يوم 25 نوفمبر ( تشرين الثاني) الماضي تؤكد وضعية العار السياسي ،الذي توجد فيه الحركة ، وقال إن البرغماتية والاخلاقيات والكبرياء السياسي تحتم استقالتكم ( العنصر) من الامانة العامة للحزب ، وكذلك استقالة اعضاء المكتب السياسي.