[email protected] عقد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مباحثات رفيعة بمعية نظيره الإيطالي، لويجي دي مايو الذي يزور الرباط، اليوم الجمعة. وإستعرض الجانبان العلاقات الثنائية بين المملكة وإيطاليا ومساعي الطرفين لترقيتها بستى المجالات السياسية والإقتصادية والأمنية والثفافية بشكل يعكس متانتها، علاوة على تناول جملة الملفات ذات الإهتمام المشترك. وتوجت زيارة المسؤول الإيطالي للرباط بتوقيع البلدين لإعلان شراكة إستراتيجية متعددة الأبعاد، في سبيل تعزيز أمنهما وتعاونهما القضائي، حيث رحب الجانبان بالكفاءة المهنية المعترف بها للأجهزة الأمنية في البلدين، معبرين عن تقديرهما للجهود والمساعي المبذولة في مجال الأمن الدولي، بتعاون مع مختلف الشركاء. وأشاد الإعلان بجهود الدولتين الحثيثة والدور الذي تلعبانه لعبهما في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والجريمة، متعهدتين بموجب الإعلان ، ببدء مفاوضات للتوقيع على اتفاق تعديل أو تكميلي بشأن المساعدة القانونية المتبادلة في المسائل الجنائية. ويعكس الإعلان الموقع اعتراف إيطاليا بالدور الرائد الذي يلعبه المغرب، البلد المستقر، في السلام الإقليمي من خلال الرؤية المستنيرة للملك محمد السادس، ويحيل على الترحيب الإيطالي بالإصلاحات البعيدة المدى على مدار العقدين الأخيرين تحت قيادة الملك محمد السادس والجهود المبذولة لتحقيق التنمية على المستويات السياسية والإقتصادية و الإجتماعية، وكذا العمل الذي يقوم بها لتنمية وإستقرار القارة الأفريقية الذي أثنى عليه مسؤول الخارجية الإيطالي. وبخصوص نزاع الصحراء، أشادت إيطاليا بالجهود الجادة والموثوقة التي يبذلها المغرب لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، مجددة تأكيدها على دعمها لجهود الأمين العام للأمم المتحدة لمواصلة العملية السياسية الرامية إلى تحقيق حل سياسي وعادل وواقعي وعملي ومستدام ومقبول من الطرفين لقضية الصحراء، والذي يستند إلى حل متفق عليع وفقًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، بما في ذلك القرار 2494 المؤرخ 30 أكتوبر 2019.