[email protected] على غير إمتنعت الحزائر إلى حدود عصر اليوم الخميس، عن التعقيب على إعتماد مجلس الأمن الدولي لقراره رقم 2494 بشأن قضية الصحراء. وتغاضت الجزائر إلى حدود كتابة هذه الأسطر عن الرد كما جرت على ذلك العادة في وقت قياسي على قرار مجلس الأمن الدولي، حيث أعرضت خارجية الجزائر عن نشر بيان تفاعلي في هذا الصدد لتكتفي وكالة أنباءها والإعلام الجزائري بقصاصات إخبارية عامة تناولت فيها وجهة نظر جبهة البوليساريو ومندوب جنوب إفريقيا والمندوب الأمريكي، بالإضافة لقصاصات تتعلق ببيان جبهة البوليساريو الذي كشفت فيه أن القرار منعرج خطير ويشكل إنتكاسة. ولا يمكن أن يخرج الإطار العام للتفاعل الجزائري مع القرار عن المعالجة التي جاءت بها جبهة البوليساريو، إلا فيما يخص تأسيسها على ضرورة تعيين مبعوث شخصي جديد وأعلان دعم العملية السياسية باعتبارها “بلدا مراقبا وجارا”. وكان مجلس الأمن الدولي قد إستحضر في قراره رقم 2494 مسألة العملية السياسية ومشاركة الجزائر إلى جانب المغرب وموريتانيا وجبهة البوليساريو في أشغال المائدتين المستديرتين المنعقدتين بجنيف وموافقة المتدخلين الاربعة بما في ذلك الجزائر أيضا على إنعقاد مائدة ثالثة بنفس الشكل.