أكدت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بملحقة سلا، كدرجة ثانية من التقاضي ، مساء اليوم الأربعاء ، قرار الحكم الابتدائي بإعدام المتهمين الرئيسيين الثلاثة في جريمة قتل السائحتين الاسكندنافيتين بجماعة إمليل (إقليمالحوز)، مع تحويل حكم من المؤبد إلى إعدام في حق متهم رابع. وهكذا قضت المحكمة بتأكيد حكم الإعدام الصادر ابتدائيا في حق كل من عبد الصمد الجود ويونس أوزياد ورشيد أفاطي، باعتبارهم متهمين رئيسيين، لتضيف إليهم عبد الرحمان خيالي الذي كان محكوما عليه بالمؤبد. كما أكدت غرفة الجنايات الاستئنافية كافة الأحكام الصادرة في حق باقي المتهمين والمتراوحة بين خمس سنوات و30 سنة سجنا نافذة، مع رفع العقوبة السجنية من 15 سنة إلى 20 سنة في حق عبد السلام الإدريسي. خلال اخر كلمة لهم كفّر المتهمون الثلاثة المحكمة. فقد وقف الجود الأربعاء أمام القاضي محاطا برجال الشرطة قائلا "إذا كنتم ستحكمون علي بالإعدام فأنتظر منكم أن تطبقوه (…) دعونا من حقوق الإنسان فقد كفرنا بكم وكفرنا بقوانينكم". وتابع شريكه يونس أوزياد بنبرة تحد "براء منكم، كفرنا بكم وبيننا وبينكم العداوة والبغضاء"، مثيرا ذهول الحاضرين الذين استنكر بعضهم ما سمع، ليتدخل القاضي مذكرا بضرورة التزام الهدوء داخل القاعة ومعتبرا أن للمتهم "الحق في التعبير عن وجهة نظره". وقال رشيد أفاطي في الإطار نفسه "أيها الكافرون (…) لكم دينكم ولي ديني". وكان الثلاثة جددوا أمام الاستئناف في محكمة خاصة بقضايا الإرهاب بسلا، قرب العاصمة الرباط، اعترافاتهم بذبح الضحيتين في منطقة جبلية خلاء ضواحي مراكش (جنوب) حيث كانتا تمضيان إجازة، وتم تصوير الجريمة التي خلفت صدمة في المغرب ليبث التسجيل المروع على مواقع التواصل الاجتماعي. كما ظهروا في تسجيل آخر بث بعد الجريمة يعلنون فيه مبايعتهم زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي. وكان معهم شريك رابع هو عبد الرحمان خيالي(33 عاما) الذي تراجع قبيل التنفيذ، وحكم عليه ابتدائيا بالسجن مدى الحياة. وأكد الأخير في كلمته الأخيرة أنه "بريء" من كل ما نسب إليه، لكن ممثل النيابة العامة طلب في جلسة سابقة رفع عقوبته إلى الإعدام. كما طلب تنفيذ حكم الإعدام في حق القتلة الثلاثة. وتصدر المحاكم المغربية أحكاما بالإعدام لكن تنفيذها معلق عمليا منذ 1993.