[email protected] هل أصبح حزب “التجمع الوطني للأحرار” معزولا؟، سؤال طرحته “كود” على قيادي في الحزب، فضل عدم ذكر اسمه، لم يجيب بشكل مباشر، لكنه عبر عن قلقه إزاء التحولات الأخيرة التي يشهدها المشهد الحزبي وطنيا وجهويا وخصوصا بعد إشراك حزب “العدالة والتنمية” في هيكلة مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة وقص أجنحة الأحرار بالمجلس. مصادر حزبية تحدثت إلى “كود” أكدت وجود تفاعلات غير مسبوقة داخل المشهد الحزبي، بدءا بالحوار الداخلي لحزب العدالة والتنمية والذي لم ينهي بعد الأزمة الداخلية، مرورا بتيار المستقبل في حزب “الأصالة والمعاصرة”، ثم تيار التغيير بحزب الحركة الشعبية، بالإضافة إلى بزوغ نوع من الحيرة وسط حزب التجمع الوطني للأحرار. كل هذه التحولات التي لم تنضج بعد وفق مصادر متتبعة من الأغلبية والمعارضة، تسير في اتجاه عزل القطب الحاكم في حزب التجمع الوطني للأحرار. “إنها هيكلة جديدة للحقل الحزبي لا نعلم مخرجاته ولكنها تحولات ايجابية ونحن في قيادة البيجيدي نتابعها عن كثب” يقول مصدر قيادي في حزب العدالة والتنمية ل”كود”. انتخابات ما بعد الياس العماري بمجلس الشمال، أظهرت تحالفا جديدا تمثل في “الاستقلال والبيجيدي وتيار المستقبل” مقابل إضعاف الأحرار وإبعاد حزب الاتحاد الاشتراكي الذي يعيش فترة “جمود غير مسبوقة”، وهو “الجمود الذي يسبق عاصفة عزل إدريس لشكر من قيادة الحزب” يوضح مصدر قيادي في الاتحاد الاشتراكي. عبد اللطيف وهبي القيادي في تيار المستقبل بحزب الأصالة والمعاصرة قال في اتصال مع “كود” إن “ما حدث في مجلس جهة طنجة درس جديد في السياسة، وأن تيار المستقبل فتح الحوار مع جميع الأطراف ومن ضمنهم حزب العدالة والتنمية الذي استجاب ونشكره على ذلك”. وأوضح وهبي ل”كود” أن “هذا التحالف إشارة مهمة من الناحية السياسية ودليل على صفحة جديدة من العمل السياسي النبيل الذي يرفض الاقصاء”. وأكد وهبي ما ذهبت إليه مصادر “كود” بخصوص “تحفظات على حزب التجمع الوطني للأحرار”، بالقول :”هذا الحزب يقوم بتصرفات تضر بالعمل السياسي وهذا ناتج عن عدم إلمامه بالتعامل السياسي المنطقي”، مشدد أن “تيار المستقبل لا يقوم بتحالفات ضد حزب معين ولكن يده ممدودة للجميع”. وبناء على ما سبق فإن حزب “الأحرار” وجد نفسه في موقف “حيرة”، حيث أن شركائه في السياسية من قبيل “الاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية” يعيشون على وقع احتقان داخلي، بل إن “الأحرار” بنفسه مهدد ب”الانقسام” خصوصا وأن هناك تيارات داخل مكتبه السياسي تنتظر الفرصة للانقلاب على الشرعية الحالية، تقول “مصادر “كود”.