[email protected] إلتزم جل من تصفهم جبهة البوليساريو ب “الحقوقيون” الصمت بعد تداول الأوساط المحلية في الصحراء لجملة الإنتهاكات التي إرتكبتها القيادة في حق الصحراويين والموريتانيين في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. وخاط كل هؤلاء ممن يطلقون على أنفسهم لقب “نشطاء خقوقيين” أفواههم مُعرضين عن التعاطي مع الجرح العميق الذي تسبب فيه قياديون من قبيل البشير مصطفى السيد وابراهيم غالي وغيرهم، حيث تهربوا من التعليق او النبس ببنت شفة او إعلان التضامن مع مئات الصحراويين من بني جلدتهم وعمومتهم ممن ذاقوا ويلات التعذيب النفسي والجسدي على يد قيادة البوليساريو، حيث طرح صمتهم المطبق العديد من الإستفهامات حول جدوائية دفاعهم عن حقوق الإنسان في منظورها الشمولي على الرغم من إيمان الأوساط المحلية في الصحراء بعدم قدرتهم على التعقيب على الأحداث بسبب التبعية لجبهة البوليساريو، وطمعا في تحقيق مآرب شخصية وإمتيازات على غرار الأموال والتنقلات بالدول الأوروبية. وعرى سكوت هذه الفئة عن تجاوزات جبهة البوليساريو تصورها حول حقوق الإنسان، حيث شدد العديد من رواد منصات التواصل الإجتماعي، أن عملهم لم يرقى لمجال الدفاع عن الإنسان وحقوقه بقدر ما جسد إستلهامهم لمبدأ الذود عن التصور السياسي لجبهة البوليساريو من نزاع الصحراء. ولم يَردّ أي من هؤلاء طيلة الفترة الماضية على إعتراف القيادي الحالي بجبهة البوليساريو البشير مصطفى السيد بالفظاعات الإنسانية التي إرتكبها، متغاضين عن التسجيل الصوتي المدين له، وعشرات التسجيلات الأخرى التي بسط فيها صحراويون وموريتانيين شهادات حول ما تعرضوا له من تجاوزات ترقى لجرائم الحرب، حفاظا على ما يسمونه ب “التلاحم والوحدة” بين أقطاب الجبهة في الأقاليم الصحراوية.