اطلع عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الخميس بمنطقة أوفوس (إقليمالرشيدية)، على تقدم إنجاز البرنامج الوطني لتنقية أعشاش النخيل. وقدمت لأخنوش، الذي كان مرفوقا بوالي جهة درعة-تافيلالت وعامل إقليمالرشيدية، يحضيه بوشعاب، والعديد من الفاعلين الاقتصاديين والمهتمين بالمجال الفلاحي وممثلي المصالح الخارجية، شروحات حول مراحل تنفيذ هذا البرنامج والإنجازات المحققة على الصعيدين الوطني والجهوي. ويروم البرنامج الوطني لتنقية أعشاش النخيل إلى تقديم المساعدة والاستشارة للمستفيدين، واحترام البيئة والمحافظة على النخيل، وخلق الثروة، والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للواحات. كما يهدف إلى تحسين إنتاج وجودة التمور، وتوسيع مساحة الزراعات التحتية وتسهيل عمليات خدمة التربة، والمساهمة في خلق وتحسين الممرات لتسهيل عملية التنقل والولوج داخل الواحة، وتسهيل عمليات تنقية قنوات الري، وتوفير مجموعة من الفسائل التي يتم غرسها داخل الواحات، والمساهمة في تقليص مصادر الحريق داخل الواحة. وقدمت للوزير أيضا معلومات حول حصيلة الإنجازات الجهوية للاستشارة الفلاحية في إطار نفس البرنامج، الذي يتضمن إحداث المقاولات الفلاحية الخدماتية لجهة درعة تافيلالت، وبرنامج تنقية الأعشاش برسم الفترة 2019-2021، وعمليات الاستشارة الفلاحية المنجزة خلال الموسم الفلاحي 2018-2019. وتم الاطلاع أيضا على معطيات تهم المجالات الطبيعية والفلاحية بواحة آيت منصور بجهة سوس ماسة المستهدفة من قبل هذا البرنامج. وقدمت معطيات أخرى تتعلق بحالة ومؤشرات الحرائق بالواحات المغربية للفترة 2010-2019، حيث وصلت المساحة المتضررة، خلال السنوات العشر الماضية، 672 هكتارا، وعدد النخيل المتضرر 90 ألف و190 نخلة خلال نفس الفترة، ونسبة الإحياء 78 في المائة. وتضمنت الشروحات التدابير المتخذة من أجل تخفيف أضرار الحرائق التي لحقت بالواحات، وكذا مضامين برنامج التدخل للمساهمة في الحد من الحرائق والرفع من نجاعة التدخل، الذي يهم الفترة من 2020 إلى 2022، والهادف إلى تعزيز المعدات ووسائل التدخل، والتحسين والرفع من نجاعة التدخل، وتطوير أدوات التنبؤ وتوقع مخاطر الحريق، وتكييف وتعزيز أدوات الإعلام والتوعية. وبالمناسبة، أشرف أخنوش بقصر البلاغمة بمنطقة أوفوس (إقليمالرشيدية) على توزيع معدات لدعم التعاونيات الخدماتية في سلسلة نخيل التمر ومجموعة من الشتائل على الفلاحين المتضررين من الحرائق التي عرفتها المنطقة. ويندرج ذلك في إطار مشروع دعم المجموعات ذات النفع الاقتصادي من أجل تنمية سلسلة التمر بالواحات المغربية. وأشرف أخنوش بمقر الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان بأرفود، خلال لقاء مع فلاحات وفلاحي سلسلة التمر، على توزيع العديد من الجوائز على التعاونيات النموذجية المنتمية للجهات المهتمة بسلسلة النخيل. وهمت هذه الجوائز، على الخصوص، عددا من التعاونيات النسوية والتعاونيات الفلاحية الشبابية، والتعاونيات الفلاحية المقاولاتية. وبالمناسبة، قال المدير العام للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، جواد باحجي، إن مخطط المغرب الأخضر أعطى أهمية كبيرة للتنظيم الفلاحي والفلاحة التضامنية. وأكد السي باحجي أن هذه المجهودات أدت إلى تحقيق نتائج جيدة على المستوى الكمي والنوعي، خاصة على مستوى ارتفاع عدد التعاونيات.