علمت “كود” من مصدر مطلع أن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) تعيش على وقع احتقان غير مسبوق، بسبب رغبة المدير العام الجديد سالم بن محمد المالك إحداث تغييرات في صفوف الأطر العامل بالمنظمة والذين يتقاضون أجور مالية مهمة. وحسب مصادر “كود” فإن المدير الجديد المقرب من دوائر السلطة في المملكة العربية السعودية، والموالي لولي العهد محمد بنسلمان المتهم ب”قتل الصحافي جمال خاشقجي” والذي زج بأبرز الناشطات والحقوقيات في السجون إلى جانب الدعاة الرافضين لمنطقه في الحكم، (هذا المدير) يرغب في تصفية تركة المدير السابق عبدالعزيز بن عثمان التويجري المنتمي لعائلة معارضة لبنسلمان. ووفق المصادر فإن المدير الجديد سيقوم بتغييرات شاملة لأغلب المسؤوليات والمدراء بسبب “تجاوز أغلب الموظفين لسن التقاعد”، مشيرة إلى أن “هناك موظفين وظفوا بطريقة “باك صاحبي” في العهد السابق”. وقال سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، يوم أمس في لقاء صحفي إن “المنظمة دخلت مرحلةً جديدةً من إعادة البناء، مستندةً إلى رؤيةٍ تجديديةٍ ذاتِ منهجيةٍ متطورةٍ ومرتكزات حديثة، تنشد من خلالها تحقيق نقلة فعلية نحو تبوء المكانة الدولية التي تليق بها، ومواكبة المتغيرات السريعة والتقنيات الحديثة” وفق ما نشرته البوابة الالكترونية للمنظمة. وأضاف المتحدث :”أن الإيسيسكو تأسست لتكون بمثابة يونسكو العالم الإسلامي، ونحن نطمح اليوم إلى أن تكون منظمة دولية لا محلية أو إقليمية، مضيفا أن طموحنا هذا مشروع، لأنه يستند إلى رؤية جديدة تنبني عليها استراتيجية ذات أبعاد مستقبلية”. يذكر أن منظمة الإيسيسكو قد أعلنت عن انعقاد الدورة الاستثنائية الثالثة لمؤتمرها العام يومي 9 و10 ماي الجاري في مدينة الملك عبد لله الاقتصادية في المملكة العربية السعودية، والتي خصصت لدراسة نقطة واحدة تتعلق بتعيين مدير عام جديد للإيسيسكو، رشحته الرياض هو سالم المالك، ليحل محل عبد العزيز التويجري. وكان التويجري قد فوجئ في نهاية يناير الماضي بتوصله برسالة من السلطات السعودية تبلغه بالرغبة في التخلي عنه، وتعيين شخصية أخرى مكانه حيث أكدت مصادر اعلامية على تحفظ السلطات السعودية على مواقف التويجري.