شرع الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام الجديد للإيسيسكو، في ترتيب البيت الداخلي للمنظمة، وذلك "وفق رؤية جديدة تقوم على التشاور والتشاركية والإنصات وإتاحة الفرصة لجميع الموظفين على اختلاف رتبهم الإدارية، للتعبير عن رأيهم حول طرق التسيير، وتقديم مقترحاتهم حول تطوير آليات العمل وتحسين أوضاعهم المادية". وأفادت معطيات حصلت عليها هسبريس بأنه من أولى القرارات التي اتخذها المدير العام الجديد للإيسيسكو، "تدوير بعض المناصب، كالإدارة المالية واتحاد جامعات العالم الإسلامي والمراقبة المالية، بعدما اتضح أن المنظمة تعاني من نقص كبير في الكوادر الشابة الفتية؛ إذ إن 34 في المئة من العاملين تجاوزت أعمارهم 60 عاما، و30 في المئة تجاوزت أعمارهم 50 عاما، وهذا لا يتوافق ومتغيرات العصر التي تبنى على سواعد الشباب". وبناء على ما سبق، أسند سالم بن محمد المالك مهام إدارية استراتيجية لعدد من الموظفين والموظفات الشباب في قطاعات التخطيط وتقنيات المعلومات والإعلام الجديد، وذلك "سعيا منه لضخ دماء جديدة في جسم الإيسيسكو وتجديد هياكلها وطرق العمل فيها، والعمل وفق مبدأ البقاء للأفضل ولمن يعمل". وفي بادرة وُصفت بالإنسانية وغير مسبوقة، أقام المدير العام إفطارا رمضانيا جماعيا لموظفي الايسيسكو، والتقى بجميع العاملين وفتح مجالًا لإبداء الآراء والمقترحات عبر عنوان بريدي إلكتروني خصصه لذلك، حيث تلقى العديد من المقترحات التي تصب في مصلحة الايسيسكو. وكان المدير العام الجديد قد حظي بالموافقة على طلب تقدم به فور تعيينه إلى المؤتمر العام الاستثنائي يوم 9 ماي الجاري، من أجل الزيادة في رواتب الموظفين من 5 إلى 15 في المئة، كل حسب أدائه. يُشار إلى أنه تم تعيين الدكتور سالم بن محمد المالك مديرا عاما جديدا للإيسيسكو من طرف الدورة الثالثة للمؤتمر الاستثنائي للمنظمة لفترة تستمر إلى نهاية 2024، وذلك خلفا للدكتور عبد العزيز التويجري الذي ظل مديرا عاما لها على مدى 27 سنة.