[email protected] أجمعت العديد من الدول على دعم جهود المملكة المغربية في حل نزاع الصحراء بناءً على مبادرة الحكم الذاتي، خلال إنعقاد أشغال اللجنة الرابعة للجنعية العامة التابعة للأمم المتحدة، مساء الأربعاء. ورحب أحمد عبد الله مندوب جزر القمر في مداخلته بجهود الأممالمتحدة لإيجاد حل سياسي في ” الصحراء الغربية”، مشجعا جميع المتدخلين على عقد جولة ثالثة من المناقشات حول الملف. وأثنى المتحدث على خطة الحكم الذاتي المغربية المقترحة معتبرا إياها ملبية للمعايير الدولية وتتفق مع القانون الدولي، واصفا جهود المملكة لتنمية الإقليم بأنها إيجابية، داعيا في السياق ذاته إلى مشاركة المجتمع المدني في مناقشات المائدة المستديرة المقبلة، معربًا عن قلقه بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف للاجئين. ومن جانبه شدد فرناندو ديلفيم دا سيلفا مندوب غينيا بيساو، أن مسألة “الصحراء الغربية” لا يمكن تسويتها خارج العملية السياسية الجارية حاليًا تحت رعاية الأممالمتحدة، مرحبا بإنعقاد أشغال المائدة المستديرة، مشجعا المغرب على مواصلة جهوده من أجل التوصل إلى حل سياسي مقبول من الطرفين. وأضاف المسؤول الغيني أن مبادرة الحكم الذاتي للمملكة تتمتع بالمصداقية وقد تبعتها إجراءات حقيقية من أجل رفاهية ساكنة “الصحراء الغربية”، مشيرًا لتخصيص المملكة المغربية لميزانية كبيرة لهذا الغرض. وأعربت أمبروازين كوبونجو مندوبة جمهورية أفريقيا الوسطى عن تأييد بلادها الكامل للعملية السياسية المتعلقة ب”الصحراء الغربية” وقرار مجلس الأمن 2468 (2019). وأشادت المتحدث الجهود التي يبذلها المغرب من أجل التوصل إلى حل وسط، مرحبة بعقد اجتماعي المائدة مستديرة والتخطيط لعقد مائدة ثالثة، مشددة على أهمية الواقعية والحل الوسط، موردة أن مبادرة الحكم الذاتي المغربية المقترحة تتناول خصوصيات “الصحراء الغربية”، مثنية على إنجازات المغرب في مجال حقوق الإنسان ، وتحديداً تفاعل المملكة مع الآليات الدولية. وأعربت المتحدثة في ختام مداخلتها عن قلقها إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف، داعيةً إلى إحصاء ساكنتها. وفي سياق متصل رحب تيبورو تيتو ممثل جمهورية كيريباتي -شمال غرب أستراليا- بالدور الإيجابي للمغرب و تقديمه للحكم الذاتي كحل لنزاع الصحراء، مثنيا على دعم الاتحاد الإفريقي للأمم المتحدة فيما يخص النزاع. وأكد المندوب مشاركة المتدخلين الإقليميين هي عنصر ضروري في السعي إلى الحل الأنسب للمسألة في السياق الاجتماعي والثقافي الإفريقي، متمنياً النجاح لجميع المعنيين في السعي للتوصل إلى حل دائم ودائم للملف. وقالت صعدة ضاهر حسن مندوبة جيبوتي، أن بلادها تدعم العملية السياسية الجارية في “الصحراء الغربية”، معربة عن دعمها لخطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب، مؤكدة أن الحوار السياسي وحده هو الذي سيوفر حلًا لمسألة “الصحراء الغربية” وفقًا لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة والقانون الدولي. ومن جانبه دعا إدريس ساماجوتي تيجان مندوب سيراليون إلى إيجاد حل مقبول للطرفين، معربًا عن دعمه لقرار مجلس الأمن 2468 (2019)، مشيدا باجتماعات المائدة المستديرة التي تضم الجزائر والمغرب وموريتانيا والبوليساريو، مبرزا تطلعه إلى اجتماع ثالث وأمله في تسوية سياسية عادلة ودائمة للمسألة. وعبر مندوب الدومينكان لوريان روث بانيز روبيرتس عن دعمه للعملية السياسية الجارية في ” الصحراء الغربية” وأمله في إيجاد حل عادل ودائم ومقبول من الطرفين، مرحبا بالخطط المتعلقة بعقد اجتماع مائدة مستديرة ثالث يضم الجزائر والمغرب وموريتانيا والبوليساريو. وأشادت الدومينكان بمبادرة المغرب المقترحة للحكم الذاتي باعتبارها “اقتراحًا جادًا وذو مصداقية لحل هذا النزاع “، مطالبة بإحصاء ساكنة مخيمات تندوف ، وفقًا للقانون الإنساني الدولي. وعلى صعيد متصل أعرب سلطان محمد ثاني الفزاري مندوب عمان عن دعمه للجهود الدولية لإيجاد حلول واقعية وعملية لمسألة “الصحراء الغربية”، مرحبا بإجراء مناقشات المائدة مستديرة في عامي 2018 و 2019 عملاً بقراري مجلس الأمن، مشددا أنها تشكل أفضل وسيلة لتسوية النزاع.