[email protected] رغم فشل تجربة حكومة عباس الفاسي، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، في إيجاد حلول اقتصادية واجتماعية وسياسية للأزمات التي يعاني منها المغرب على المستوى التنموي، والتي توقفت بحراك شعبي هز المغرب سنة 2011، يحاول حزب “الميزان” إقناع عدد من الأطر بإمكانية العودة إلى السلطة التنفيذية عبر اقتراع سنة 2021. مصدر قيادي في اللجنة التنفيذي لحزب “الاستقلال”، قال ل”كود” إن “كل المؤشرات تؤكد أن حزب الميزان قادر على اكتساح انتخابات 2021 خصوصا بعد فشل حكومة العثماني في تحقيق إقلاع اقتصادي وتنموي لبلادنا”، مضيفا أنه “: لا يمكن أن يقود الحكومة المقبلة حزب إداري لأن ثمن ذلك سيكون مكلفا، لذلك نقول إن حزب “الاستقلال” باعتباره حزبا وطنيا قادر على إنجاح مسار 2021″. وعن خطة حزب “الاستقلال” الذي يريد كسب معركة 2021، قال المصدر القيادي والعضو البارز في اللجنة التنفيذية، إن “حزبه يعكف داخليا وتنظيميا منذ أسابيع، لإيجاد الخطوط العريضة للخطة التي يمكن أن يعتمدها الحزب من الآن إلى غاية الاستحقاقات التشريعية المقبلة”. وحسب ذات المصدر، فإن أهم ركيزة يعتمد عليها الحزب حاليا، هي ضبط الخريطة الانتخابية وحساب الأصوات المفترضة ومحاولة تثبيتها مع القيام بعمليات حسابية دقيقة مبينة على علم الجغرافيا السياسية، عبر الاستعانة بخبراء. وفي سياق متصل، يقول ذات المصدر، يندرج تنظيم حزب “الميزان” لمنتدى التفكير، يومي 21 و22 شتنبر الجاري، حول موضوع “جيل جديد من التعاقدات من أجل الخروج من الأزمة”، بقصر المؤتمرات بورقراق – الولجة بسلا. ليس هذا فقط، بل إن تحركات نزار بركة، الأمين العام الحالي، تشير إلى أنه “توجه” نحو البحث عن موطئ قدم في التشريعيات المقبلة، إضافة إلى “الخلوة التنظيمية التي عقدتها اللجنة التنفيذية قبل أيام بنادي نيوستيك بسلا، حول الانتخابات”. وعقد نزار بركة، الخميس الماضي 19 شتنبر، لقاء خاصا أمام أزيد من 40 من السفراء المعتمدين بالمغرب، لبرز رؤية حزب الاستقلال للنموذج التنموي الجديد ويستحضر الطفرة التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة. وطالب بركة من الحكومة الحكومة بالإسراع بوضع قواعد وأسس النموذج التنموي الجديد الذي دعا إليه الملك محمد السادس في العديد من المناسبات، بعدما بلغ النموذج الحالي مداه.