[email protected] إستبقت جبهة البوليساريو شهر أكتوبر موعد مناقشات مجلس الأمن الدولي حول قضية الصحراء، بتوجيه رسالة لمجلس الأمن الدولي الذي ترأسه روسيا شهر شتنبر ممثلة بمندوبها فاسيلي نبينزيا. وبعث زعيم البوليساريو ابراهيم غالي برسالة لرئاسة مجلس الأمن الدولي يشكو من خلالها التأخير الحاصل في تعيين خليفة للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المستقيل، هورست كولر، ومرور ثلاثة أشهر عليها دون تفعيل النهوض بالعملية السياسية التي تشرف عليها الأممالمتحدة، واصفا العملية حاليا بالمشلولة وبكونها عادت لمربع “إبقاء الأمور على حالها” على الرغم من إبداء مجلس الأمن الدولي لمواقف عكس ذلك. وقال زعيم جبهة البوليساريو أن العملية توقفت على الرغم من تقديمه ما أسماع ب”التنازلات” لتهيئة الظروف الملائمة للمبعوث الشخصي للأمم المتحدة، متهما أطرافا لم يسميها ب “الانحراف عن المعايير التي وافق عليها مجلس الأمن بخصوص قضية الصحراء”. وإتهم ابراهيم غالي في رسالته لمجلس الأمن المملكة المغربية ب”عدم المرونة” خلال مناقشات جنيف، مطالبا إياها ب ” القيام بدورها وإظهار إرادة حقيقية اتجاه التوصل إلى حل سلمي ودائم “. ووصف ابراهيم غالي شعوره بعد عدم تسمية مبعوث أممي جديد ب”الإحباط”، مشيرا لعدم إستيعابه لتأخر مجلس الأمن في الوفاء بالتزامه من خلال كسر حالة الجمود، مستحضرا لغة الإستقرار والأمن للمزايدة و الضغط على مجلس الأمن الدولي والمنتظم الدولي. وإشترطت البوليساريو في رسالتها أن يكون الوسيط الأممي الجديد مؤهلاً ويتحلى بنفس قناعات سلفه القوية ومكانته وتصميمه، داعيا أعضاء مجلس الأمن ب”مضاعفة التزامهم بالعملية السياسية والإصرار على استئناف المفاوضات المباشرة والجوهرية بين الطرفين بهدف التوصل إلى حل سلمي ودائم”.