علمت “كود” من مصادر مطلعة أن سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية”، ترأس يوم أمس اللقاء الأول لمؤسسة “عبد الكريم الخطيب” التي تعنى بمشروع العدالة والتنمية منذ تأسيسه على يد الخطيب. وحسب مصادر “كود” عمد العثماني إلى إبعاد المقربين من عبد الاله بنكيران، الأمين العام السابق الذي كان له الفضل الكبير في تولي البيجيدي لرئاسة كبريات المدن والجماعات ورئاسة الحكومة لولايتين. وكشفت ذات المصادر أن محمد جبرون، الباحث في التاريخ الإسلامي عاد إلى البيجيدي من بوابة مؤسسة الخطيب، بعدما قدم استقالته سنة 2017 من الحزب إبان مرحلة البلوكاج بسبب “المقاومة” التي أبان عليها بنكيران ضد التحالف الرباعي (الحركة الشعبية، الأحرار، الاتحاد الاشتراكي، الاتحاد الدستوري). وكان عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، قد علق على استقالة جبرون بالقول :” إنه لم يعلم باستقالة محمد جبرون من حزبه كما لا يعلم ما إذا كان عضوا في الحزب أم لا، مشيرا إلى أن جبرون اشتغل معه إبان العمل الطلابي وفي حركة التجديد والإصلاح التي تحولت سنة 1996 إلى حركة التوحيد والإصلاح. وحسب مصادر “كود”، فإن الذين حضروا لاجتماع يوم أمس محسوبين على تيار الاستوزار، يتعلق الأمر بكل من محمد يتيم، أحد منظري الحركة الاسلامية والذي تراجع دوره بسبب صور باريس مع عشيقته، ولحسن الداودي، أحد المعارضين لبنكيران، والذي سبق أن وصف الأخير بالجنرال في أحد المؤتمرات، ثم نوفل الناصري، الخبير الاقتصادي، وعبد الرحيم شلوات أحد الباحثين في حركة التوحيد والاصلاح، وأخيرا جميلة العماري التي طردها الوزير سعيد أمزازي من منصب مديرية الموارد البشرية في وزارة التعليم في الوقت الذي فشل فيه العثماني وخالد الصمدي الدفاع عنها. وأفادت ذات المصادر أن خطوة العثماني هذه غير محسوبة العواقب بحيث أنها تعني “تصفية مرحلة أساسية في تاريخ العدالة والتنمية وهي المرحلة التي كان فيها بنكيران صاحب المبادرة وصاحب المواقف التي بفضلها تمكن البجيدي من حصد أصوات الملايين من المغاربة”.