في مشهد مهيب حمل الجيش الوطني التونسي، يوم السبت 27 تموز/ يوليو 2019، جثمان الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، الذي كان مغطى بالعلم التونسي، وسط التكبير والنشيد الرسمي التونسي والزغاريد التي كانت حاضرة في توديعه. وقد ودع الشعب التونسي رئيس الجمهورية الراحل إلى مثواه الأخير بمقبرة “الجلاز” بتونس العاصمة. هذا وقد انتشرت منذ الصباح قوات الأمن والجيش على طول المسار الذي سلكه موكب الجنازة، والذي مر من وسط العاصمة. وقد توافد الآلاف من التونسيين أمام المقبرة، التي تقع جنوب العاصمة التونسية، منذ الساعات الأولى من يوم السبت، رافعين علم البلاد في انتظار إلقاء نظرة أخيرة على جثمان رئيسهم، الذي تزامنت وفاته مع الاحتفال بالذكرى 62 لإعلان الجمهورية التونسية عام 1957. وقال السياسي والنقابي التونسي، عبيد البريكي، الذي كان قد عُيّن في منصب وزير الوظيفة العمومية والحوكمة في حكومة يوسف الشاهد 2016/2017 إن وفاة السبسي وحدت التونسيين في هذه المحنة وأظهرت حبهم لرجل تحسب له العديد من الإنجازات وحكم البلاد في فترة عصيبة جداً. كما تحدثت سامية عبو، المعارضة لسياسات السبسي ونائب البرلمان عن حزب التيار الديمقراطي، عن ضرورة الفصل بين تقييم السبسي كسياسي قد تختلف أو يختلف حزبها مع نهجه وسياساته وبينه كشخص، وأكدت على محبة التونسيين له ونجاحهم بإظهار بلادهم بمظهر الدولة المتحضرة. وتجمعت حشود المواطنين على حافة حاجز مسار موكب جثمان الرئيس الراحل وعلى طول الطريق المؤدية إلى الباب الذي سيدخل منه موكب الجثمان. كما حضرت العديد من الشخصيات الدولية والسياسية الوطنية إلى المقبرة، لتوديع الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي الذي ووري الثرى بمقبرة الجلاز، سواء كانوا من المعارضة أو من حزبه، حزب نداء تونس بشقيه.