تسببت رسالة كتبها مهاجر مغربي قبل انتحاره، في ضجة اعلامية كبيرة بإسبانيا وصلت حد المطالبة بعزل مسؤولين، وظهور وزير الداخلية علنيا لتقديم توضيحات حول القضية. وتعود الحادثة لأول أمس الاثنين، بعدما عثر على مهاجر مغربي محتجز بمركز للاجئين قبل ترحيله للمغرب، عثر عليه منتحرا بقميصه الذي ربطه بالسرير، وقد ترك وراءه رسالة توضح أنه كان يعاني من مشاكل في عينه اليسرى بعد عراك داخل المركز، مشيرا أنه راسل مدير المركز قبل انتحاره يشرح له فيها حالته الصحية السيئة. وقال الشاب في الرسالة أنه تعرض للاعتداء من طرف مواطن كولومبي في رأسه وعينيه ما جعله لا يرى شيئا، كما يعاني من آلام في الرأس، مطالبا بعرضه على المستشفى بشكل مستعجل. ودخلت إحدى الهيئات الاسبانية المناهضة لترحيل المهاجرين، مؤكدة أن مسؤولي المركز يتحملون المسؤولسة في وفاة الشاب المغربي، بعدما توصلوا برسالته ولم يقوموا بتقديم الخدمة الطبية والنفسية له وإستمروا في عزله عن بقية المحتجزين تحضيرا لترحيله. وطالبت الهيئة بعزل مدير المركز وخروج وزير الداخلية ومندوب الحكومة بفالنسيا علنيا لتقديم توضيحات حول الواقعة.