اقدم شاب مغربي على الانتحار يوم الاثنين 15 يوليوز الجاري، داخل زنزانته الإنفرادية في مركز إحتجاز الاجانب بمدينة فالنسيا شرق إسبانيا، تمهيدا لترحيلهم إلى بلدانهم. وحسب مواقع إخبارية إسبانية، قام الشاب المنتحر المدعو "مروان أبو عبيدة" والبالغ من العمر 23 سنة ، بشنق نفسه بواسطة قميص ربطه بالسرير المتواجد في الزنزانة. وكشفت إحدى المنظمة المعارضة لاحتجاز الأجانب المدعوة " CIEs NO"، أن الشاب المنتحر بعث رسالة شكوى إلى مدير المركز، يوم الأحد 14 يوليوز ، حيث تسلمها هذا الأخير ، كما هو مذكور في الوثيقة ، في الساعة 14.00 من ظهر يوم الاثنين 15 يوليوز، أي قبل ساعة و 9 دقائق من وفاته . وفي الرسالة يوضح مروان أنه أصبح لا يرى بعينه اليسرى ويعاني من آلام في الرأس نتيجة شجار ، حيث اعتبرت المنظمة أن هذا المعطى يثبت أن المسؤولين عن المركز كانوا على علم بالظروف البدنية والنفسية المحفوفة بالمخاطر التي كان يعيشها مروان ، ورغم الإصابات التي تعرض لها ، قاموا بوضعه في زنزانة معزولة. وطالبت " CIEs NO" أن يشمل التحقيق المفتوح، الشكوى التي قدمها الشاب قبل وفاته ، وكذا مراجعة تسجيلات كاميرات المركز بالكامل ، وأن تؤخذ شهادات المعتقلين الآخرين بعين الاعتبار، كما طالبت بظهور وزير الداخلية ومندوب الحكومة المحلي أمام الرأي العام، لتقديم توضيحات بخصوص ما وقع ، مع عزل مدير مركز الاعتقال. وكان الشاب المغربي قد تم توقيفه لدى وصوله إلى إسبانيا على متن أحد قوارب الهجرة السرية، حيث صرحت خالته مليكة ، التي تعيش في مدريد والتي أكدت أنها زارته في مركز زابادوريس قبل أسبوع واحد من وفاته، أنه كان يعمل لحاما في المغرب ، لكنه قرر الهجرة إلى إسبانيا لتجريب حظه ومساعدة والدته مالياً بعد الانتهاء من دراسته في التعليم الثانوي.